عد أن منح إجازة يومين يسبب سلبيات اقتصادية واجتماعية عديدة
دعا مجلس الغرف السعودية إلى إعادة النظر في قرار خفض ساعات العمل اليومية ومنح العامل إجازة يومين، مؤكداً على ضرورة الاستئناس بالمرئيات التي رفعها المجلس للجهات المعنية وعبرت عن رأي غالبية قطاع الأعمال وعدم تغيبها عن مثل هذه القرارات الحاسمة.
وفي بيان صحفي حصلت الوطن على نسخة منه أمس، أكد المجلس على أن هذا القرار في حال صدوره ستكون له سلبيات اقتصادية واجتماعية عديدة أبرزها فراغ 10 ملايين عامل لمدة يومين ومدى السلبيات الاجتماعية التي ستنتج عن ذلك، معداً أن أغلب هذه العمالة تقوم بمهن لا يمكن أن ينافس عليها السعودي نظراً لطبيعة تلك المهن مما يفقد القرار مسوغاته الموضوعية ويقلل من الأثر المحتمل من تطبيقه على تعزيز جهود التوطين، علاوة على السلبيات الاقتصادية والخسائر على الإنتاج ورفع تكلفة المنتج سواء على المستهلك أو بالنسبة لتصدير المنتج السعودي للخارج.
وأوضح المجلس بأن قرار تخفيض ساعات العمل لـ40 ساعة أسبوعيا ومنح العامل يومين إجازة في الأسبوع، والذي جرت مناقشته في مجلس الشورى، سبق وأن طلب فيه مجلس الشورى مرئيات القطاع الخاص، حيث جرى عقد اجتماع بين ممثلين من القطاع ولجنة الموارد البشرية بمجلس الشورى بحضور وزير العمل وطرحت من خلاله مرئيات رجال الأعمال بشأن التعديلات المقترحة على نظام العمل، كما رفع مجلس الغرف بخطاب رسمي لمجلس الشورى يشرح من خلاله مرئيات قطاع الأعمال السعودي بشأن التعديلات المقترحة على نظام العمل، والتي تم التوصل إليها بعد الاستئناس بمرئيات الغرف التجارية وعقد اجتماع تنسيقي لممثلي الغرف وأصحاب الأعمال لمراجعة المواد المقترح تعديلها والخروج برأي موحد حيالها يعكس رأي قطاع الأعمال.
وتضمنت مرئيات قطاع الأعمال وفقاً لمجلس الغرف السعودية التحفظ على قرار تخفيض ساعات العمل لـ40 ساعة أسبوعيا ومنح العامل يومين إجازة في الأسبوع والإبقاء على النظام الحالي، الذي ينص على يوم واحد إجازة للعامل، واشتملت قائمة مبررات التحفظ على دفوعات اقتصادية بحتة تلخصت في التأثير السلبي للقرار على إنتاجية القطاع الخاص وما سيتسبب فيه من خسائر اقتصادية جمة تتكبدها القطاعات الإنتاجية المختلفة خاصة المقاولات والتشغيل والصيانة وغيرها، والتي ترتبط بعقود مع الجهات الحكومية وفق ساعات نظام العمل الحالي 48 ساعة وتبعات القرار في زيادة رواتب العمالة الوافدة بنسبة 30% بسبب لجوء الشركات لتغطية نقص ساعات العمل بالعمل الإضافي لالتزامها بجداول زمنية محددة في تسليم المشاريع التي تقوم بتنفيذها لصالح الجهات الحكومية.
وتطرقت المرئيات التي رفعت لمجلس الشورى لذكر ساعات العمل في الدول المصدرة للعمالة والمحددة بـ48 ساعة أسبوعياً، مما يشير إلى أن القرار سيصب بالأخير في مصلحة العامل الوافد، الذي تم التعاقد معه في بلده وفق ما أشير إليه، ولن يكون محققاً للدفوعات التي وردت في نص القرار من تشجيع الشباب السعودي للعمل في القطاع الخاص، حيث إن ساعات العمل ليست العائق الرئيس لعمل الشباب السعودي في القطاع الخاص، ولن تكون المحفز الوحيد لعملهم بل ثمة محفزات كثيرة وبرامج عديدة تتشارك جهات كثيرة من القطاع الخاص والعام في بلورتها وترجمتها عملياً من خلال مختلف المبادرات كالتركيز على التدريب والتأهيل وتعزيز مخرجات التعليم لتواكب متطلبات سوق العمل، إضافة لبرامج تحفيز الاستقرار الوظيفي وتعزيز ثقافة العمل الحر وغيرها من البرامج التي توافقت عليها الآراء.