الخرج: نهار العاصمي

بعد موجة البرد التي أجبرت أهالي الخرج على ملازمة منازلهم خلال الشهرين الماضيين، شجعت الأجواء المعتدلة العديد منهم على الخروج إلى البر في الكثير من الأماكن التي يقصدها الكشاتة، إثر انخفاض درجات الحرارة، إذ شهدت الأماكن الصحراوية المعروفة بكثرة متنزهيها عند اعتدال الأجواء إقبالا ملحوظا.
وتعرف محافظة الخرج بمساحاتها الرملية الشاسعة، التي تخدم المتنزهين والكشاته في أوقات اعتدال الأجواء، ومنها منطقة الأخوين جنوب الخرج التي تزخر بكثبانها الرملية المنبسطة، وتوفير بعض الخدمات الترفيهية وغيرها، التي تحفز على أن تكون تلك المنطقة وجهة للمتنزهين من أهالي وساكني المحافظة.
وشهد وادي نساح القادم من الجهة الغربية للمحافظة مخترقا المساحات والكثبان الرملية الواسعة لوسط المدينة كثرة في أعداد المتنزهين وانتشار المساحات الخضراء في تلك المنطقة جراء هطول أمطار خفيفة إلى متوسطة في الأيام الماضية، في حين ارتفع معدل مياه الأمطار لبعض الأودية والشعاب بالخرج الجاذبة لساكني وأهالي المنطقة. ووجد العديد من الأسر والشباب منذ ساعات الصباح الأولى للاستمتاع بالمناظر الخلابة في أجواء معتدلة ورائعة.
وقال أحد المتنزهين في وادي نساح عبدالهادي القحطاني لـالوطن، إنه من المترددين على هذا المكان مع عائلته وبعض الأقارب منذ ثلاثة أيام؛ نظرا للأجواء الدافئة التي جذبتهم للتنزه، ممتدحا المناظر الخلابة والهواء النقي المعطر بروائح الأعشاب البرية التي جعلت من المنطقة واجهة لاستقبال المتنزهين والكشاتة دوما.
وأضاف القحطاني، إن كثرة المتنزهين يأتي بعد أسابيع شهدت فيها المحافظة كباقي أرجاء البلاد انخفاضا في درجات الحرارة قارب درجة الصفر المئوية، مما أجبر الأسر على ملازمة المنازل والاعتماد على التدفئة داخل السكن.
من جهته، قال المتنزه راشد الراشد، إن هذه المساحات الخضراء الشاسعة تعد مطلبا ضروريا للعائلة للاستمتاع بها، وهو مطلب نفسي بالدرجة الأولى، مؤكدا أن الاسترخاء في هذه المناظر الخلابة والأجواء المعتدلة، يسهم في تقوية الذهن وتصفيته من ازدحام ومشاكل المدينة، مشيرا إلى أنه قدم وعائلته من ساعات الصباح الأولى لحجز موقع مناسب واستقبال بعض الأقارب، إذ قاموا بتناول وجبة الغداء في هذه الأجواء الرائعة عازمين على القدوم في وقت آخر، إلا أنه لم يخف انتقاده لبعض السلبيات غير اللائقة مثل تصرفات تتنافى مع الدين والأخلاق كتكدس وتناثر المخلفات من الأطعمة والقمامة، وإلقائها في غير أماكنها المخصصة، الأمر الذي لا يستحب بغض النظر عن قول البعض، إنها مساحات رملية ولا يهم نظافتها.