4 سنوات لإنهاء ترميم دفعة من 'مباني' المنطقة
10 عروض من مسرح الشارع ومثلها على المسرح المفتوح ومسرح العرائس والدمى، سجلت حضورا ثقافيا قويا في مهرجان جدة التاريخية الذي أنهى فعالياته أمس، فضلا عن الفنون الشعبية المختلفة بين المزمار والصهبة.
ورأى مسرحيون أن العروض المسرحية حارة لبش ومجلس الحارة و الأصحاب في حوسة، التي جذبت زوار المهرجان أعطت إشارة قوية إلى إمكانية إحياء مسرح الشارع بقوة في مدينة كجدة، تتوفر فيها كل مقومات نجاح هذا الاتجاه في المدارس المسرحية.
الفنان جميل علي الذي هجر المسرح منذ سنوات، واتجه للدراما التلفزيونية، قال لـ الوطن إن مسرح الشارع أشعل الحنين في قلبه للمسرح وخشبته، مؤكدا أن استمرار هذه المدرسة من العروض، كفيل بأن يخلق حالة فنية مميزة في المنطقة التاريخية بوسط البلد، ويمكن أن تنتشر في معظم الأماكن التاريخية في المدن العريقة التي لها إرث عمراني وتاريخ.
وشاركت وزارة الثقافة والإعلام ممثلة بوكالة الوزارة للشؤون الثقافية في فعاليات مهرجان جدة التاريخية الذي انطلق بصبغة ثقافية تراثية تاريخية لمد جسر بين الماضي العتيق والحاضر المشرق ، عبر تنظيم معارض للفن التشكيلي ومعرض للتصوير الفوتوجرافي وثالث للكتاب السعودي، واستقبل معرض الكتاب خلال أيام المهرجان العديد من الزوار والمهتمين.
وشملت مشاركات الثقافة تقديم عدد من الفقرات الشعبية لفن المزمار وفن الصهبة التي تفاعل معها كبار السن وأعادت للمنطقة التاريخية بجدة عبقها التاريخي وروحها الأصيلة.
2018 انتهاء ترميم 34 مبنى في تاريخية جدة
على صعيد آخر متصل بالمنطقة التاريخية علمت الوطن من مصادر مطلعة، أن انتهاء ترميم الدفعة الأولى من مباني المنطقة الأثرية، البالغ عددها 34 مبنى أثريا سيكون بعد أربع سنوات ما يوافق 2018.
وأشارت المصادر المعنية بترميم مباني وآثار تاريخية جدة، إلى أن مجموعات فرق العمل من المهندسين المختصين في الترميم مستمرة بشكل متصاعد، وقالت: إن تسارع تنفيذ الترميم ضمن الأصول الأولى للمنزل الأثري، يأتي وفق اهتمام وتوجيهات الجهات المعنية.
وفي سـياق متصل أكدت المصـادر لـ الوطن أن أمـانة محـافظة جدة أوقفت ترميم بعض المنازل الأثرية في المنطقة، لعدم مطابقتها للأصل الذي بنيت عليه تلك المنازل.
كما طالبت الشركة بإعادة التعاون مع الشركات الأوروبية، وبخاصة الفرنسية والألمانية، إضافة إلى الأميركية والصينية، لتسريع وتيرة الترميم للمنازل المعتمدة، وهي ما يقرب من 575 منزلا، حيث كان هذا التعاون مفتوحاً مع بعض الشركات الأوروبية قبل سنوات ليست بالبعيدة، وقالت: إن التعاون سيختصر الكثير من الوقت في مجال إعادة هوية المباني، التي تحتفظ بذاكرة حقب وعصور مختلفة، إضافة إلى امتلاكها خبرة متراكمة في الترميم، نظير اشتغالها في آثار بلدانها التي يتجاوز بعضها مئات وآلاف السنين.
يذكر أن تطوير المنطقة التاريخية بدأ رسمياً في 1980، وتنتقد مصادر غياب إلزام أصحاب المباني أو وكلاء المباني الوقفية التي يصل مجموعها في المنطقة التاريخية قرابة 70%، بعدم تأجيرها كمساكن، مؤكدة أن المستأجرين معظمهم من مخالفي نظام الإقامة العنصر الأول في ارتفاع نسبة الحرائق التي اجتاحت بعض المباني في المنطقة التاريخية.