دعت وكيلة كلية التمريض في جامعة الملك خالد بأبها، الدكتورة عدلية توفيق أحمد، إلى تعلم أساسيات الإسعافات الأولية، مؤكدة أن الكثيرين يجهلون هذه الأساسيات. وقالت من سوء الحظ أن هناك قلة يتمتعون بتدريب طبي كاف لمعالجة مثل هذه الحالات الطارئة، على الرغم من أن كل شخص يمكنه تعلم أساسيات الإسعاف الأولي، ولا يتطلب الأمر أن يكون طبيبا أو خبيرا مهنيا، وميدان الإسعاف مفتوح على الدوام لكل راغب في إسعاف الآخرين.
وقالت الدكتورة عدلية، إن الغرض من الإسعافات الأولية، هو إنقاذ حياة المريض من خطر محقق، ومن ضمن الأعراض التي يمكن للشخص أن يتدخل فيها: إيقاف نزيف من شريان كبير، عمل تنفس صناعي لمصاب مُهدد بتوقف التنفس أو تدليك القلب لمريض توقف قلبه، إزالة الآلام، مثل: وضع جبيرة لمصاب بكسر أو خلع مع إعطاء مسكن، وعلاج المغص المعوي والكلوي، ورباط ضاغط لجزع المفاصل.
وأضافت وكيلة كلية التمريض أن أي شخص يستطيع أن يقدم خدمة الإسعافات الأولية بشرط أن يكون مدربا بطريقة صحيحة على عمل مثل هذه الإجراءات الأولية في مراكز متخصصة، لذلك يتم اللجوء إلى الإسعافات الأولية في حالة تعذر وجود الطبيب.
وعن الشروط التي لا يجب توافرها لمن يقوم بالإسعاف قالت: أن يكون هادئ الأعصاب، سريع البديهة، وأن يتصرف بسرعة دون اضطراب أو توتر وانعكاس ذلك على المصاب نفسه، وعدم تعريض المصاب للخطر، فلا يحاول إنقاذ غريق إذا كان لا يعرف العوم، أو محاولة إطفاء الحرائق دون حماية النفس بالطرق السليمة.
وأشارت الدكتورة عدلية إلى أنه لا بد من فهم قواعد الإسعافات الأولية ومسؤولياتها، وهي القيام بعمل التنفس الصناعي، وكيفية فتح ممرات للهواء، والوضع الملائم للمريض أو المصاب، ومعرفة الأعراض وعلامات الخطر للمشاكل الطبية، ومعرفة علامات الاستجابة من عدمها للمصاب، والسيطرة على النزيف الداخلي، ومعرفة ما إذا كان يوجد نزيف داخلي أم لا، والتعامل مع إصابات العمود الفقري، وتوافر المعلومات العامة لديه عن جسم الإنسان وتشريحه، وأعضائه وأجهزته المختلفة، وكيفية حمل المريض؛ وذلك لتخفيف تعرضه لمزيد من الضرر أو الأذى، ومعرفة الأعراض المتعلقة بمختلف الأمراض وكيفية التعامل معها، وتدليك القلب، والتعامل مع الحروق والكسور، وكيفية تضميد الجروح، وكيفية التعامل مع إصابات الأطفال.