في الوقت الذي كرمت فيه قبيلة آل مهري كل من استنفر معهم في البحث عن ولديها أو شاركها فرحة عودة علي وصالح بحفل غداء عرفاناً بـالفزعة وتعبيراً عن الامتنان والشكر، كشف الطفلان لـالوطن، عن أن شوقهما لجدتهما التي تسكن في الأخدود بنجران هو سبب قرارهما ترك منزلهما ببئر عسكر وقطع مسافة تزيد عن 30 كلم في مشوار جاء بقرار شخصي لم يخبرا به أحداً من أفراد العائلة.
وسرد علي (10 أعوام) حكاية اختفائهما التي استنفرت نجران أول من أمس، ونشرت تفاصيلها الوطن في عدد أمس قائلا: ذهبت إلى البقالة برفقة أخي ثم اتفقنا على أن نذهب إلى جدتي التي تسكن بالقرب من الأخدود، فأوقفنا إحدى السيارات التي أوصلتنا إلى غابة الملك فهد (سقام) التي لعبنا فيها قليلاً ثم اتجهنا إلى بيت جدتي.
المفارقة التي حصلت هنا أن الجميع لم يتوقعوا أن يذهب الطفلان إلى جدتهما التي لا تملك حتى وسيلة اتصال مثل الهاتف الثابت أو المحمول.
من جانبها، وصفت والدة الطفلين أم سعيد دراما غياب ولديها بـالمؤلمة، مبينة لـالوطن أن الأمل كان يحدوها بالعثور عليهما، رغم أن كل ما شاهدته من حولها كان يوحي بخلاف ذلك.
وأضافت: عندما شاهدت الجميع وهم يبحثون عنهما لم أتمالك نفسي، فقلت في نفسي إنهما تعرضا لمكروه.. لم أنم تلك الليلة ولم أتناول أي شيء منذ خروجهما من المنزل.. أجهشت بالبكاء عند غيابهما، وعند لقائي بهما لم أصدق أنهما عادا إلي.. وهذا حال كل أم تفقد أياً من أبنائها.