أصدر القاص محمد أحمد عسيري رقصة الغجر مجموعته القصصية الثانية عن دار الفارابي ببيروت، بعد مجموعته روائح مبعثرة. تضمنت المجموعة الجديدة تسعة عشر نصا. ويقول عسيري في مقدمته للمجموعة:
عندما كنت صغيرا لم أكن أحرص على بقاء ألعابي القمة
جواري طويلا.. ربما لأنها ما كانت تغريني، لأنها مصنوعة من قطع
خشبية مهملة. ولكنني تمسكت بالحكايات التي لم تغادرني...
تلك الحكايات المشتعلة من جذوة الذاكرة والأمس لأرويها لكم
يوما.
الحكايات التي طالما منحتنا الفرح
وأعدت لنا فطور الصبح
ما زالت تدللنا كأطفال لم نغادر
عبثنا الطاهر
والنوم على أصوات الجدات...
اصطحبوا حكاياتكم الصغيرة بعيدا عن الضجيج الشره.
افعلوا مثلي تماما...
فأنا أحملها كالأطفال، وأبني لها المكعبات الملونة، وأرسم
لها حديقة ومنزلا صغيرا، اعتنوا بها حتي تقدم السن بكم، كانت
هي الحكايات التي ستنام القمة جواركم وتغني لكم.