قبل عدة أيام تم تداول مقطع مصور على قنوات مواقع التواصل الاجتماعي عن حادثة تمزيق الكتب من قِبل طلاب المرحلة الابتدائية في إحدى مدارس العاصمة الرياض، والمقطع طبعا أثار امتعاض واستياء الشارع السعودي، جراء ما قام به هؤلاء الطلبة الصغار من تمزيقٍ وإتلافٍ لمقرراتهم المدرسية، مع نهاية عامهم الدراسي.
وأنا أعتقد أن مثل هذه المشاهد باتت عادية، وقد نراها باستمرار مع نهاية كل عام دراسي، فـ الطالب/الطالبة في مجتمعنا السعودي تربوا على أن المدرسة سجن والمقررات الدراسية كابوس، وما إن تنتهي السنة حتى يتم التخلص منها بشكلٍ فوري!
كما أنه يدل أيضا على أنه أكبر دليل على تمزق الأخلاقيات وهشاشة القيم، وتلاشيها عند الطالب والطالبة، بالإضافة إلى غياب مسؤوليتهم تجاه كتبهم المدرسية، وغياب الدور التربوي من قِبل المدرسة والأسرة داخل المنزل. ولا شك أن أسلوب التدريس له دور كبير، فنجد أنه أصبح مجرد تلقين وواجبات دراسية تُثقل كاهل الطالب، إلى أن تجعله يمقت المدرسة منذ المرحلة الابتدائية.
الزبدة: من المزعج أن هؤلاء الصغار يقومون بتمزيق كتبهم وهم ما زالوا في أولى مراحلهم الدراسية، ولكني أتمنى أن يتم النظر إلى الموضوع بعناية فائقة، وأن توفر لهم حلول سريعة تغيّر من تصرفاتهم بعد نهاية عامهم الدراسي.??