الأسئلة كثيرة، وعلامات التعجب أكثر.. لكنها تختلط أحياناً وتتشابه أحياناً حتى يكون مجرد الاستفهام تعجباً والتعجب استفهاماً..!
لماذا فرح المواطنون بوجود مسؤول كبير في الدولة في تويتر؟
ولماذا نال حضور رئيس الديوان الملكي خالد التويجري في تويتر كل هذه الاهتمام الإعلامي والشعبي؟
ولماذا ولج سكرتير الملك وسائل التواصل الاجتماعي؟ ولماذا فكر بفتح كل الأبواب والنوافذ وقنوات التواصل أمام المواطنين؟
وهل أصبح تويتر البريد السريع بين المواطن والمسؤول..؟ ولماذا لا يزال بعض المسؤولين حبيس الفاكس ومعاريض المواطنين؟
ليس سراً أن كثيرا من المواطنين يرى تباطؤ كثير من المسؤولين في حل قضاياهم وكسلاً في إنهاء معاناتهم إن لم يكن صديقا أو قريبا يمتلك شبكة معارف يسعى في إنهائها..!
وحين لا تجد – كمواطن - تجاوباً من مسؤول أو تجد إهمالاً من موظف.. تبحث عن طريق آخر ينهي معاناتك أو يحل مشكلتك؛ لذلك كان السبيل الأخير والملاذ الحصين هو الديوان الملكي، فترسل برقية تختصر فيها معاناتك أو قضيتك ومسيرة تعرقلها في هذه الوزارة أو تلك، ولو كشفت شركة الاتصالات عن عدد البرقيات الموجهة إلى الديوان الملكي؛ أعتقد أننا سنُصدم وسنكتشف خلالاً كبيراً في تعاطي بقية المسؤولين مع قضايا ومشاكل الشعب؛ لذلك كثير يتجه إلى رأس الهرم، وهذا تعطيل لقطاعات ومؤسسات البلد بسبب أداء مسؤوليها..!
ربما يقول بعض المسؤولين بأن كثيرا من المتجهين إلى الديوان الملكي يبالغون في قضاياهم ويطلبون ما ليس لهم، لكن الواقع يقول إن كثيرا من القضايا التي تتعرقل في دهاليز بعض الوزارات أو فروعها، تجد طريقا واسعاً للحل عبر الديوان الملكي والأمثلة كثيرة جداً جداً..!
(بين قوسين)
قلة من المسؤولين حضروا مبكراً وبقوة في تويتر أشهرهم توفيق الربيعة، وكثرة حضروا اسماً بلا تفاعل..!
ما المانع أن تكلف كل مؤسسات الدولة أحد موظفي العلاقات العامة المتفرغين لقراءة الصحف، بمتابعة المواطنين عبر شبكات ووسائل التواصل الحديثة، وحصر مطالبهم وقضاياهم وملاحظاتهم لمتابعتها والرد عليها؟