أثار قرار إدارة فرع جامعة طيبة بالعلا السماح للطالبات بإدخال الهاتف الجوال ابتداء من منتصف الشهر الجاري، حفيظة عدد من أولياء أمور الطالبات، حيث أبدوا تخوفهم من تصوير بناتهم من قبل بعض ضعيفات النفوس وتسريبها.
وأعرب عدد من أولياء الأمور في حديث إلى الوطن عن استيائهم من القرار الذي أصدرته الجامعة من دون استشارة أو أخذ رأي أولياء أمور الطالبات.
ولفتوا إلى أنه يوجد حاليا تنسيق بينهم وبين عدد من الجهات لإيقاف القرار، الذي يقضي بالسماح بدخول الهواتف المحمولة داخل الكلية، مطالبين باحترام العادات المجتمعية المحافظة.
واستشهدوا على المخاوف التي تساورهم، بواقعة سابقة عن تسريب صورة طالبة داخل الكلية ومحاولة ابتزازها.
وأرسل عدد من أولياء أمور الطالبات خطابا لمحافظ العلا أشاروا فيه إلى أن استخدام الجوال المزود بالكاميرا داخل الكلية قد يضر بالطالبات، لافتين إلى أن استخدام الجوال من دون كاميرا يؤدي الغرض المطلوب من الطالبات.
وألمحوا إلى أن وزارة التربية والتعليم تمنع منعا باتا دخول الجوالات المزودة بكاميرا إلى مدارس البنين والبنات ووضعت عقوبات وإجراءات نظامية لذلك.
وأكدوا أن لهم الحق في الرفع للجهات المختصة حال ثبوت تضرر بناتهم أو لم يؤخذ طلبهم على محمل الجد لا سيما مع نشر بعض وسائل الإعلام عن قضايا ابتزاز لفتيات جراء الحصول على صورهن.
الوطن حاولت التواصل مع المتحدث الرسمي لجامعة طيبة الدكتور عيسى القايدي منذ مطلع الأسبوع الماضي بعدة طرق لإبداء رأي الجامعة حول رد فعل أولياء أمور الطالبات بسبب القرار، وتمت مخاطبته عن طريق بريده الإلكتروني إلا أنه أرسل خطابا في نهاية الأسبوع يؤكد تمتعه بإجازته دون الرد على الاستفسار.
يذكر أن قرار الجامعة، الذي صدر في 12 من شهر صفر الماضي جاء بناء على توجيهات من المشرف على فرع الجامعة بالعلا لزرع الثقة والرقابة الذاتية لدى الطالبات.
وتم السماح للطالبات بإدخال جوال الكاميرا بدون استثناء واستخدامه وقت الضرورة، وتضمن القرار أن من أساءت استخدام الأجهزة تطبق عليها اللوائح والأنظمة الصارمة ومنها طي قيد.