أبها: سعيد عسيري

باشر صباح أمس، وفد من وزارة الشؤون الاجتماعية برئاسة وكيلة الوزارة المساعد لطيفة أبو نيان؛ لتقصي الحقائق حول حادثة الاعتداء الجنسي على الطفل اليتيم بحضانة الشؤون الاجتماعية في عسير، الذي أبلغ عنه الطبيب الجراح أثناء إجرائه لعملية ناسور للطفل الأسبوع الماضي.
وستقدم اللجنة تقريرها بعد مقابلة الطفل في مقر تنويمه بمستشفى عسير المركزي، وكذلك التحقيق مع موظفات دار الحضانة حول الآلية التي يعامل بها الطفل، وهل هناك حالات اختلاء لأي أشخاص بأطفال الحضانة في أي وقت وتحت أي مبرر.
إلى ذلك، كشفت مصادر خاصة أن إدارة الشؤون الاجتماعية بعسير استغربت من وجود الطبيب الجراح الذي أبلغ عن الحالة ضمن الطاقم الطبي الشرعي الذي كشف على حالة الطفل صباح أمس، وأنها طالبت بأن تكون اللجنة محايدة، وطالبت في ذات الوقت بتطبيق أي عقوبات على من تثبت إدانته في الاعتداء.
وكشفت نفس المصادر أن الطفل كان يقضي إجازة نهاية الأسبوع بشكل دوري لدى أسرة حاضنة خارج الدار؛ بهدف الاندماج والاختلاط بالمجتمع، وأن هذه الأسرة محل ثقة من قبل مسؤولي الحضانة، ولكن هذا لا يمنع أن تكون هناك حالات تقصير تمت خلال غياب الطفل نهاية الأسبوع.
من جهة ثانية، علمت الوطن أن هناك مطالبات بالتحقيق مع عدد من الأطباء الجراحين حول آلية الكشف التي قاموا بها على الطفل، لا سيما وأنه تردد على المستشفى عدة مرات بسبب آلام الناسور التي كان يعاني منها، وأن الكشف الطبي بواسطة أجهزة طبية قد يكون زاد من الأضرار التي يعاني منها الطفل.