كشفت ورقة بحثية لجامعة الملك خالد تشارك بها في ملتقى العنف الأسري بعسير عن أن النساء هن أكثر فئات المجتمع تعرضاً للعنف. وتناقش هيئة حقوق الإنسان بعسير في الملتقى الذي تنظمه بعد غد بأبها تحت شعار العنف الأسري الواقع والمأمول ظاهرة العنف الأسري من حيث المفهوم والواقع، والجهود والتحديات، حيث عدت العنف الأسري من إحدى المشكلات الخطيرة التي تعاني منها الأسرة في السياق المعاصر.
وعزت الهيئة الأسباب المؤدية للعنف إلى عوامل متعددة ومرتبطة بكيان الأسرة تكوينا وحجما وظروفا معيشية وتعليمية، وغيرها من العوامل المرتبطة بالأسرة ذاتها، بالإضافة إلى عوامل مجتمعية خارجة عن نطاق الأسرة.
وتناقش جامعة الملك خالد بأبها في ورقة عمل تقدمها خلال الملتقى أساليب التعامل مع هذه الظاهرة والوقاية منها، وتستعرض دراسة علمية تناقش الدور الراهن المناط برجال الأمن في منطقة عسير لمواجهة هذه الظاهرة والحد من انتشارها.
كما تستعرض الورقة أيضا أبرز النتائج التي توصلت الدراسة إليها من خلال اتباعها لمنهج وصفي وتحليلي، حيث أثبتت أن النساء هن أكثر فئات المجتمع تعرضا لحوادث العنف الأسري بمنطقة عسير، وكذلك خلصت الدراسة إلى أن العوامل النفسية والاقتصادية من أكثر العوامل المؤدية إلى تنامي العنف الإرشادي والتعامل مع حالات العنف الأسري.
كما توصلت الدراسة إلى أن هناك وعيا لدى رجال الأمن بأهمية الدورات التدريبية المتخصصة في مجال الإرشاد الأسري والتعامل مع حالات العنف التي يباشرونها، بالإضافة إلى ضرورة وضع استراتيجية مهنية تساعد رجال الأمن على مواجهة هذه المشكلة بشكل علمي وموضوعي.
الجدير بالذكر أن الهيئة تنظم هذا الملتقى في عسير إيمانا منها بضرورة إقامة مثل هذه الملتقيات بعد تفشي العديد من حالات العنف في المجتمع الأسري، وبمشاركة العديد من الجهات ذات العلاقة من القطاعين الحكومي والخاص.
حيث تحتضن مدينة أبها انطلاقة الملتقى برعاية أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد وبمشاركة اثني عشرة جهة حكومية، وتتوالى جلسات الملتقى وورش العمل في اليوم الثاني للخروج بنتائج وتوصيات إيجابية حيال هذه القضية.