شهد الشريط الساحلي لمنطقة تبوك أمس، أمطاراً غزيرة مصحوبة برياح قوية وزخات من البرد بدأت منذ ساعات الفجر الأولى، في الوقت الذي طبقت فيه مديرية الدفاع المدني بالمنطقة خطة الأمطار المعدة مسبقاً، وذلك بتوزيع وحدات ودوريات السلامة داخل المدن، كما انتشرت فرق الإنقاذ في الأودية والأماكن الخطرة خارج المدن.
وشملت الأمطار محافظات ضباء والوجه وأملج والقرى والهجر التابعة لها، سالت على إثرها أودية ضباء ضحكان والفريعة وعيانة والغال والبديع وأشواق، كما نالت أودية المويلح وشرما والخريبة نصيبها من الأمطار، إضافة إلى جريان أودية محافظة الوجه كوادي سحوب والهضبة والرس والحرامل وعنتر وأبوالقزاز والكر، كما شهدت أودية أملج جريان السيول مثل وادي الغمير والمحصورة وبعض أودية الشمال.
ورصدت الوطن تجمع مياه الأمطار في محافظة ضباء داخل الطرق الداخلية وطريق كورنيش ضباء، والتي تسببت في تلفيات وانهيارات في طبقات الإسفلت والأرصفة، وكشفت الأمطار افتقار معظم الطرق للتصريف، مما أدى إلى عرقلة المرور لساعات طويلة، في حين استنفرت الجهات المختصة جهودها لمعالجة الوضع. وفي محافظة أملج، أدت الأمطار إلى احتجاز العديد من المركبات وسط المدينة، في حين توقفت حركة السير لعدة ساعات على الطريق الدولي الرابط بين أملج ومحافظتي الوجه وينبع.
كما أدت الأمطار إلى احتجاز عدد من معلمات الثانوية الرابعة داخل مدرستهن، وتكفل أحد المواطنين بإيصالهن بسيارته الخاصة ذات الدفع الرباعي، فيما رصدت الوطن سقوط أسوار بعض المنازل في أحياء البلد والمرجان.
كما رصدت آليات الدفاع المدني تجوب الطرق والأحياء لسحب السيارات العالقة، ومساعدة أصحابها، في الوقت الذي استنفرت فيه بلدية أملج كافة أطقمها الميدانية لسحب المياه المتجمعة داخل الأحياء وفي التقاطعات الرئيسة.
من جانبه، أشار المتحدث الرسمي للدفاع المدني بتبوك العقيد ممدوح العنزي، إلى جهود فرق الإنقاذ خلال هطول الأمطار بإنقاذ سيارتين احتجزتا في وادي سحوب بالوجه، كذلك سحب سيارة محتجزة على طريق المعظم بتيماء، مبينا أنه لم تسجل أي خسائر بشرية.
إلى ذلك، كشف المتحدث الرسمي لتعليم تبوك علي القرني، أنه لا يوجد أي تعليق للدراسة في محافظات الساحل نتيجة الأمطار، وفي حال حدوث أي مستجدات سيصدر بيانا إعلاميا بذلك في حينه، لافتاً إلى أن هناك تنسيقا دائما ومستمرا مع الدفاع المدني في هذا الشأن.
وكانت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حذرت أول من أمس، من تعرض المنطقة لحالة من عدم الاستقرار الجوي، على مناطق تبوك والجوف والحدود الشمالية وحائل والمدينة المنورة ومكة المكرمة نتيجة مرور منخفض جوي عميق على الجزيرة العربية.