ما أقوله ليس من باب الدعابة، بل هو تصريح لأحد مسؤولي تلفزيوننا العزيز قبل أيام بمناسبة مرور 50 عاماً على نشأة التلفزيون والإذاعة.

ما أقوله ليس من باب الدعابة، بل هو تصريح لأحد مسؤولي تلفزيوننا العزيز قبل أيام بمناسبة مرور 50 عاماً على نشأة التلفزيون والإذاعة.
إذ يقول كبير المراسلين في القناة الإخبارية الزميل زهران السمع ما نصه: إن الإذاعة السعودية وشقيقها التلفزيون أصبحا نداً قوياً للنظم الإذاعية والتلفزيونية المتقدمة في معظم دول العالم، وذلك من حيث قوة الإرسال ووضوحه وساعات البث المتواصل على مدار الساعة، فضلاً عن السرعة والاحترافية في التغطية الإخبارية.
أما عن قوة الإرسال ووضوحه فقد انتهت هذه المشكلة منذ الاستغناء عن علاقي الملابس واستبداله بالتقنية الرقمية للبث الفضائي. كذلك ساعات البحث المتواصل على مدار الساعة ليست حكراً على تلفزيوننا -وإن كانت معظم فتراتها حشوا- فمعظم قنوات العالم تبث كذلك بشكل متواصل.
نأتي للسرعة والاحترافية التي يقول إنها تنافس القنوات المتقدمة، فهذه غير مقبولة، لأن التلفزيون السعودي لم يستطع تغطية أحداث الوطن المحلية بشكل يرضي المشاهد، بل إن بعضها بُث عبر قنوات فضائية قبل تلفزيوننا الرسمي، فكيف لنا أن نستوعب منافسته الآلة الإعلامية للدول المتقدمة في تغطيات الخارج؟!
الكل يعلم أن التلفزيون السعودي يحظى بمتابعات موسمية محددة، لا تخرج عن أخبار تعليق الدراسة والميزانية، أو ترقب قدوم شهر رمضان وعيد الفطر، أو عند ورود أنباء عن صدور قرارات ما.. عدا ذلك بإمكان المذيع أن ينام أمام الكاميرا دون أن يخشى فتح القناة ورؤيته.!
قبل أسابيع غرد الإعلامي جمال خاشقجي في تويتر بما معناه أنه سيتابع أخبار التلفزيون السعودي تلك الليلة، ففهم متابعوه أنه قصد بتغريدته ترقب خبر ما ذلك المساء. كان السؤال الذي ينافس ماهية الخبر المرتقب، هو: كم تردد التلفزيون السعودي؟!
ما يشفع للزملاء في التلفزيون السعودي أنهم يحتفلون باليوبيل الذهبي للتلفزيون والإذاعة، وقد تكون نشوة الفرح والحماس طغت على حقيقة أنه إن كان من منافسة للتلفزيون السعودي، فهي بين قناتيه الأولى والثانية.!