هاجم الفنان السعودي علي المدفع جمعيات الثقافة والفنون واتهمها بالإفلاس الفني والعجز عن دفع الحركة الفنية ومساندة الهواة والفنانين الجدد والأخذ بأيديهم. وقال المدفع في تصريحات لـالوطن: إن ما قدمته هذه الجمعيات قد خيب الآمال، فهي لم تقدم شيئا للساحة الفنية، حيث لا نزال نعاني نقصا حادا في المواهب الفنية، كما أنها لم تدعم العناصر الفنية من ممثلين أو مخرجين.
وذكر المدفع أن الساحة الفنية لم تكتف ذاتياً من الفنانين المحليين مما يدفع المنتجين إلى الاستعانة بفنانين من الدول المجاورة، مشيرا إلى أن الفن المسرحي والإذاعي في السعودية شبه معدوم. وقال للأسف فإن الممثل التلفزيوني هو الوحيد الموجود في الساحة الدرامية، أما الممثل المسرحي أو الإذاعي فهو غير موجود لأنه تم تجاهله.
وأكد المدفع: على الرغم من أن المسرح هو أبو الفنون، إلا أن الإهمال قد طاله، والآن لا يوجد لدينا الكثير من الممثلين المسرحيين القادرين على اعتلاء تلك الخشبة وإظهار الفن المسرحي كما ينبغي. الأمر ذاته نعاني منه في الإذاعة، فالممثلون القادرون على التمثيل الإذاعي باتوا قليلين، مشيرا إلى أن التمثيل المسرحي يحتاج إلى ممثل موهوب، وهو الأمر ذاته بالنسبة لمسلسلات الإذاعة.
وعبر المدفع عن استيائه من تعامل بعض المنتجين السعوديين مع الممثلين، قائلاً إن الفنان السعودي لا ينقصه شيء، إلا أن المنتج يفضل عليه فنانين يجلبهم من الخارج، كما أن أغلب المنتجين وللأسف ينظرون إلى الممثل السعودي على أنه أقل قيمة، ولذلك يبخسونه حقوقه سواء من ناحية الأدوار التي تعطى له أو المردود المالي الذي يحصل عليه نظير ما يقوم به من أدوار.
وأكد المدفع أن أبرز الأعمال التي شارك فيها هي سكتم بكتم وطاش ما طاش، غير أن ما يزعجه في كلا العملين هو تجسيده لدور الأب المتسلط الذي يتصرف مع أبنائه باليد قبل اللسان، إلا أن سكتم بكتم أعطاه مساحة وحرية أكثر.