مع ختام الدور الأول من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، جمع الفريق الأول لكرة القدم بنادي التعاون (19) نقطة من 5 انتصارات و4 تعادلات ومثلها من الخسائر، محتلاً المركز السادس في سلم الترتيب، في إحصائية تعد أكثر من جيدة لفريق كان في الموسمين الماضيين يهرب من شبح الهبوط وينجو بأعجوبة.
والمتابع لتحركات التعاونيين منذ نهاية الموسم الماضي يدرك جيداً أن العمل الحالي لم يأت بمحض الصدفة، وإنما جاء نتاجاً طبيعياً لما تم إنجازه في الفترة السابقة من تعاقدات محلية وأجنبية، كان لها الأثر الكبير في نتائج الفريق، إضافة للاستقرار الفني بقيادة المدرب الجزائري توفيق روابح، الذي يدرك جيداً حاجة الفريق لبعض العناصر، خصوصاً مع فتح باب الانتقالات الشتوية.
وتعد تجربة روابح، الأولى له خارج بلاده، ناجحة بكل المقاييس، وكسب خلالها ثقة التعاونيين، لما قام به من عمل رائع، انعكس إيجاباً على أداء الفريق، ولعله كسب الخبرة التي ستساعده بلا شك في المستقبل لتحقيق طموحات عشاق السكري، خصوصاً أنه يعد أصغر مدرب في دوري جميل.
ومع ختام الدور الأول عرف أبناء التعاون أهمية الانضباط والالتزام وفرض النظام وتطبيقه على الجميع، فقد ظهر التناغم بين الجهازين الفني والاداري في الالتزام التام من قبل جميع اللاعبين، في المقابل كانت الإدارة، بقيادة محمد القاسم، حريصة على تسليم اللاعبين رواتبهم دون تأخير، فالتعاون يعد في هذا الموسم أحد أفضل الأندية التزاماً بصرف الرواتب في موعدها المحدد، وهو ما انعكس إيجاباً في مستويات اللاعبين، بدعم من رئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية، وعلى الرغم من قلة المداخيل وتأخر رابطة المحترفين في صرف مستحقات الأندية، إلا أن ذلك لم يمنع كبار الداعمين في التعاون، من توفير احتياجات الفريق.
ووضحت أهمية وجود العنصر غير السعودي من خلال الدور الأول من المسابقة، فقد شاهد الجميع تأثيرهم المباشر في نتائج الفريق، حيث ينافس الكاميروني كلودال إيفولو على صدارة الهدافين، ويعد من أفضل اللاعبين غير السعوديين في الدوري، إلى جانب قائد الفريق، الأردني شادي أبوهشهش، والبرازيلي ريتشي، والكيني ديفيد، فكان هذا الرباعي حاضراً بقوة في التأثير الإيجابي على الفريق، ودائماً ما يتم اختيار هذا الرباعي ضمن أفضل اللاعبين في أي استفتاء خلال الجولات الماضية، عكس المواسم الماضية التي لم يحالف التوفيق فيها التعاون باختيار العنصر القادر على خدمة الفريق بالشكل المطلوب. ومع ختام الدور الاول لأحد أفضل المواسم لفريق التعاون منذ تأسيسه، بحلوله سادساً في سلم الترتيب، أثارت الجماهير الفريق علامات استفهام كبيرة بغيابها عن الحضور والمساندة، على الرغم من النتائج المميزة والنجوم الذين يمثلون الفريق.