بعد يوم اختلط فيه المطر بالثلوج وخرج الأهالي لمشاهدة عباء الثلج وهي تكسو الأودية والشعاب، أوقفت البرودة التي اجتاحت محافظة طريف كثيرا من الأهالي عن الخروج للبراري يوم أمس للتنزه، بعد أن واصلت درجات الحرارة انخفاضها على المحافظة لتصل إلى 3 درجات تحت الصفر كأقل درجات المملكة حرارة، حيث اضطر كثير من المواطنين إلى البقاء في المنازل طمعاً بالدفء.
وحرمت هذه الموجة الباردة عددا كبيرا من المواطنين من التنزه في البر بالمخيمات التي نصبوها مؤخرا في براري المحافظة وذلك خوفا من أمراض البرد، في وقت تجمدت فيه الحركة المرورية وتثاءبت المحال التجارية والأسواق هربا من البرد القارس، بعد أن فاجأتهم موجة البرد بشكل غير متوقع، تجمدت معه المياه في بعض المنازل عند خروجها من الصنابير.
وكانت الوطن قد رصدت أول من أمس ازدحاما لطريق الشمال الدولي طريف - القريات بالمركبات التي اتجهت للمنطقة الثلجية التي وصلها الثلج بكثافة في الكثب وأم عال وغيرها، حيث شوهدت العائلات وهي تستمتع بمنظر الثلج المبهج، فيما بادر الأطفال بصنع كرات الثلج واللعب بها، بعد أن تناقلوا منذ وقت مبكر صورا للثلوج المتساقطة هناك، فيما اكتفى البعض بمشاهدة الزائر الأبيض داخل المحافظة وتنقل بين أطرافها والتمتع بتلك الأجواء. إلى ذلك، حذرت مديرية الدفاع المدني بمنطقة الحدود الشمالية المواطنين والمقيمين من أخطاء استخدام وسائل التدفئة بجميع أنواعها، وما يترتب على ذلك من نتائج وخيمة وخسائر فادحة. وأكد الناطق الإعلامي بمديرية الدفاع المدني بمنطقة الحدود الشمالية النقيب عبدالرحمن الأحمري، على أهمية استخدام هذه الوسائل وفق الأغراض المعدة لها واتباع الطرق الصحيحة عند إشعالها، وضرورة توفر وسائل السلامة وأخذ الحيطة والحذر في التعامل معها خاصة المعتمدة على الفحم، وتوفر وسائل التهوية ضمانا لدخول الهواء النقي والبعد عن الاختناقات، وإبعاد الأطفال عن اللعب والعبث فيها.
وأشار الأحمري إلى استمرار الحالة الجوية بناء على ما ورد من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بتأثر منطقة الحدود الشمالية بكتلة هوائية شديدة البرودة، تصل معها درجات الحرارة إلى ما دون الصفر المئوي حتى يوم بعد غد مصحوبة برياح سطحية نشطة تحد من مدى الرؤيا الأفقية مع توقع لهطول أمطار على المنطقة.