المدينة المنورة: سعد الحربي

لجأت إدارات فنادق بالمدينة المنورة إلى العروض الترويجية لجلب نزلاء لموسم ما بعد الحج في ظل ما يشهده القطاع من ركود، فيما اتجه البعض منها إلى الإغلاق للصيانة وإجراء التعديلات اللازمة في فترة ركود النزلاء بمنطقة المدينة.
وفي حين عول كثير من ملاك الفنادق والشركات المشغلة لها على فتح باب العمرة بداية صفر وإقبال المعتمرين على المدينة المنورة، اكتفت عدد من الفنادق بعمل عروض موسمية للإدارات الحكومية لاحتواء مناسباتها الاحتفالية في القاعات داخل الفنادق بعد فراغها من النزلاء.
وأوضح وكيل وزارة الحج حاتم قاضي لـالوطن، أن باب العمرة فتح بداية صفر بدخول 300 معتمر للسعودية في حين وزعت السفارات في بعض الدول نحو 55 ألف تأشيرة دخول عمرة. وبين قاضي أن عزوف المعتمر مرتبط بالجدول الزمني الذي وضعه المعتمر لزيارة السعودية، حيث يعتبر طبيعيا جدا الركود في أسعار الفنادق، مبينا أن عددا من الزوار الخليجين موجودون حاليا في السعودية لأداء العمرة لكن بأعداد قليلة.
وأشار رئيس لجنة السياحة بغرفة المدينة عبدالغني الانصاري إلى أن عددا من الفنادق لجأت إلى عروض لجلب زبائن خلال الموسم ما بعد الحج فيما اكتفى بعض الفنادق بالإغلاق لتخفيض استهلاك الفواتير، حيث إن نسبة الإشغال وصلت إلى 10%، وبين الأنصاري أن نظام وزارة الحج يلزم بفتح باب العمرة بداية شهر صفر ولكن الوزارة لم تلتزم، كما أن حصة المدينة من شركات العمرة لا تكفي بالنسبة لمكة. من جهته، أوضح مدير فندق المدينة شارم عبدالكريم الدوزي أن نسب الإشغال بالفنادق حاليا 20% في أقوى الأحوال حيث تستغل الفنادق غير المنافسة خلال هذ الفترة لتدريب وتأهيل موظفيها وعمل دورات لهم فيما يكون نهاية كل أسبوع حضور قليل من النزلاء من منطقة جدة. يذكر أن اللجنة السياحية بالغرفة التجارية بالمدينة دعت في اجتماع طارئ إلى ضرورة العمل باحتراف لإيجاد بدائل تسويقية أكثر إنفاذاً والاتجاه إلى الحلول الجماعية لزيادة نسبة الإشغال الفندقي لحصيلة موسمية تتجاوز إيراداتها ملياري ريال لنحو 223 فندقاً و42 وحدة سكنية تضم أكثر من 50 ألف غرفة فندقية من خلال تنشيط السياحة الداخلية واستقطاب الزوار والمعتمرين وضيوف الرحمن من دول الخليج في إشارة إلى ما يشهده قطاع الإيواء من تدنٍ ملحوظ في نسبة الإشغال الفندقي بنحو 70% عن العام الماضي. وطرح خلال اللقاء الرابع للجنة السياحية لملاك ومديري الفنادق بحضور عضو مجلس الإدارة رئيس اللجنة السياحية عبدالغني الأنصاري والأمين العام للغرفة محمد بن عبدالله الشريف، جملة من التوجيهات لتدارك انخفاض نسب الإشغال على المديين القصير والمتوسط في المدينة، تمثلت في ضرورة التسويق الجماعي واعتماد حملة إعلانية للتسويق وترتيب قطاع الإسكان السياحي وتطوير الإدارة الفندقية ووجود خارطة زمنية للتوسعة يتم بموجبها تعامل قطاع الإسكان مع المجريات وتنشيط السياحة الداخلية والخليجية.