'الثمانينية' غادرت بلدها في الـ18.. وتقدم نفسها كـ'ابنة' للشيخ ابن عثيمين
لم تمنعها سنوات عمرها التي تقترب بها لمنتصف العقد الثامن من ممارسة مهنة القابلة منذ نحو نصف قرن من الزمان، يشجعها على ذلك توصية الشيخ الراحل محمد بن عثيمين لها بالعمل ما دامت قادرة على ذلك.
السورية راجية مصطفى رجب، على الرغم من عمرها المتقدم، إلا أنها لا تزال تعمل كـقابلة في محافظة عنيزة بمنطقة القصيم، منذ أكثر من 50 عاما، وتتذكر في حديث لـالوطن أن أول ولادة قامت بها قبل قدومها إلى المملكة كانت وهي ابنة 18 ربيعا في إحدى مدن بلادها سورية.
القابلة راجية تربطها علاقة مميزة بالكثير من عائلات محافظة عنيزة، وتقدم نفسها على الدوام في الأوساط المجتمعية هناك أنها ابنة الشيخ الراحل محمد بن عثيمين، وتقول إنها أشرفت على عملية توليد كل أبناء الشيخ، وغيره من وجهاء المجتمع في عنيزة.
ومع اندثار هذه المهنة في الكثير من المدن السعودية بعد افتتاح المستشفيات المتخصصة بالولادة، استمرت راجية في هذا المجال، من خلال عملها بأحد المستشفيات الأهلية بعد خروجها من المستشفى الحكومي الذي كانت تعمل فيه سابقا. وأكدت أنها كانت تستخدم الخياطة والجراحة عمليات قيصرية لحالات نادرة، ومرت عليها حالات كثيرة فيها ولدت الأم وبناتها إلى ثلاثة أجيال، فيما لا يزال التواصل معها قائما حتى الآن من قبل العوائل المعروفة بالمحافظة، مبينة أن أكثر النساء حاليا لا يفضلن القابلات الشعبيات ويفضلن الطبيبات والاستشاريات المتخصصات.