'بريمان'.. مساجين يعذبون زميلهم و3 جهات تتقصى 'الحقائق'

باشرت 3 جهات التحقيق في مقطع فيديو يظهر تعرض نزيل في العنبر رقم 7 بسجن بريمان لـالتعذيب على يد مجموعة من السجناء وسط غياب الرقابة من قبل الجهات العاملة داخل السجن، وخضوع عدد من النزلاء لأوامر صارمة يصدرها أحدهم لتنفيذ ربط النزيل المعذب بالحبال وتعليقه في سقف العنبر.
وقال المواطن أحمد الحارثي لـالوطن إن شقيقه دخل إلى سجن بريمان في قضية مخدرات، ويشكو له بين فترة وأخرى من تعرضه للتعذيب على يد مجموعة من زملائه السجناء، وإن سجينا آخر تعاطف مع شقيقه، وسرب له مقطع فيديو يظهر وجوه وملامح النزلاء الذين دأبوا على تعذيب شقيقه داخل العنبر رقم 7 الذي يقبع فيه. وأكد أنه قدم 3 شكاوى لكل من المديرية العامة للسجون وإمارة منطقة مكة المكرمة والجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، وأن الجهات الثلاث وعدت بتحليل مقطع الفيديو، والتحقيق في ملابسات ما تعرض له شقيقه.
الوطن حصلت على مقطع الفيديو الذي يظهر تعذيب النزيل على يد مجموعة من زملائه، وعرضته على المتحدث الرسمي لسجون جدة بالإنابة الرائد عبد الله الحربي، الذي أكد أن إدارته شكلت لجنة للتحقيق في مقطع الفيديو ويجري حاليا التثبت منه، والتحقيق في الواقعة.
وظهر في مقطع الفيديو ظهور السجين عبده محمد الحارثي، مكبل القدمين واليدين وتم تعليقه بحبل في سقف العنبر من قبل مجموعة من النزلاء الذين يتلقون الأوامر من سجين آخر، فيما ظهر نزلاء يتعاطون السجائر وسط غياب تام للرقابة والمتابعة من قبل الجهات الرقابية العاملة داخل السجن.
وأكد شقيق النزيل أن شقيقه أوقف قبل 3 أشهر في قضية تعاطي الحبوب المخدرة، ويعاني أمراضا نفسية وانفصاما في الشخصية وسبق دخوله للعلاج بمستشفى الأمل بجدة، متعجبا من كل ما تعرض له شقيقه من تعذيب من قبل زملائه دون أن يرتكب جرما، ومتسائلا عن دور الرقابة من قبل الجهات العاملة في السجن. وقال إنه تقدم بعدد من الشكاوى للجهات المختصة، وإنها تجاوبت سريعا مع شكاواه وطلبت تسليمها مقاطع الفيديو.
من جهته، قال رئيس فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمنطقة مكة المكرمة الدكتور حسين الشريف إن الجمعية تلقت شكوى أسرة النزيل، وإنه حال ثبوت مقطع الفيديو الذي يظهر التعذيب، فإن الجمعية ستتخذ الإجراءات اللازمة تجاهه، مؤكدا وقوع مسؤولية مباشرة على عاتق إدارة السجن التي يجب عليها أن تباشر التحقيق سريعا مع كل الأطراف المشاركة في تعذيب النزيل، وإعطاء كل ذي حق حقه.