كشف مسؤول فلسطيني النقاب لـالوطن، أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري اقترح في اجتماعه الأخير مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس برام الله الأسبوع الماضي وجود إسرائيلي بغور الأردن لمدة 10 سنوات يتم خلالها تأهيل قوات فلسطينية لتولي المسؤولية بالمنطقة. ووجود إسرائيلي غير مرئي لكن مقرر على المعابر الحدودية بين الضفة الغربية والأردن، فضلا عن نشر محطات إنذار مبكر على تلال بالضفة الغربية.
وقال المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، اقتراح كيري يمثل تراجعا عن اقتراح المبعوث الأمني الأميركي السابق الجنرال جيمس جونز الذي اقترح وجود قوات من حلف شمال الأطلسي (الناتو) بقيادة أميركية بغور الأردن وألا يكون هناك أي وجود إسرائيلي في الدولة الفلسطينية.
وذكر المسؤول الفلسطيني أن كيري سيطرح الإعلان عن اتفاق إطار عام نهاية يناير المقبل على أن يتم تأجيل الإفراج عن 26 أسيرا نهاية الشهر الجاري وتقديم الإفراج عن 26 آخرين كان مقررا الإفراج عنهم نهاية مارس المقبل لنهاية الشهر المقبل وهو ما يمكن اعتباره ابتزازا سياسيا. ولفت إلى أن الرئيس عباس اجتمع قبل يومين مع القنصل الأميركي بالقدس مايكل ريتني وأبلغه أن الموقف الفلسطيني يصر على عدم وجود أي جندي إسرائيلي بالدولة الفلسطينية، مع القبول بوجود طرف ثالث لضمان تنفيذ الاتفاق، والتمسك بدولة على حدود 1967 عاصمتها القدس، وإمكانية تبادل طفيف للأراضي بالقيمة والمثل.
وبدوره قال ياسر عبد ربه، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إنه يبدو أن وزير الخارجية الأمريكي يريد إرضاء إسرائيل بتلبية مطالبها التوسعية في الأغوار بحجة الأمن ووضع الأغوار تحت السيطرة الإسرائيلية وكذلك المطامع الإسرائيلية عبر الاستيطان في القدس والضفة الغربية، كل ذلك يريده أن يكون ثمنا لإسكات الإسرائيليين عن الصفقة مع إيران ولتحقيق نجاح وهمي بشأن المسار الفلسطيني ـ الإسرائيلي على حسابنا بالكامل.