ظهر البوس إبراهيم عيسى في إحدى حلقاته على قنوات OSN ليناقش تفشي المخدرات بين الشباب والفتيات في الشارع المصري، فقدم على طاولة التحرير للبرنامج خطة عمل لفريق البوس الصحفي وانطلق كل صحفي لإعداد قصته وتقريره، بينما جلس البوس يبحث الظاهرة وشكلياتها وأسبابها مع فنانة رصيدها من الخبرة لا يتجاوز تقمص دور مدمنة!
ليست المشكلة أن البوس يناقش قضية خطيرة مع أهل الفن، لكن المصيبة أن بعض أهل الفن شوهوا الفن، وأصبحوا جزءا من الظاهرة التي يفترض بهم معالجتها، وليس الترويج لها بتصرفات بعض النجوم!.
الأعمال الفنية صورة للواقع، أو تشريح لظواهر ومظاهر، أو تمجيد لوطن وإبراز لجماليات مجتمع، هذا إذا آمنا أن الفن رسالة والفنان يحمل الرسالة، والمنتج يبذل المال لتقديم عمل رائع قد يكسب منه وربما يخسر المال لكنه لن يخسر المجتمع والفن!.
لكن الواقع الفني الحالي في أغلبه، لا يوحي ولا يلمح، بل يكاد يحلف اليمين علانية أن الفن تجارة في نظر بعض المنتجين.. وبعض الفنانين أدوات لا تعي ولا تدرك من قيمة الفن إلا الشهرة ومكاسبها المالية والاجتماعية!.
في الفن.. اتهم الفقر بأنه إحدى خطوات المخدرات.. لكن الواقع يخالف خيال الفن وتمثيل الفنان، فالممثل يتقمص دور شاب فقير يسقط في شباك المخدرات هربا من واقع الحال، بينما الواقع الحقيقي يكشف أن الفنان الذي يؤدي الدور يتخبط هو في شباك المخدرات ويضبط عدة مرات دون أن يتوب.
الفنان الشاب أحمد عزمي يصلح كـمثال حقيقي، فقبل 6 أشهر ضبط وبحوزته الكوكايين والحشيش، وقبل أيام قبض عليه وبحوزته أقراص ترامادول المخدرة وبرفقته فتاة من رواد قسم الآداب!