من عدم الموضوعية أن تتجاهل بعض المنجزات، فقط لأنك ممتعض، أو غير راغب بالشخص الذي يقف خلفها.
من القرارات التي يجوز تصنيفها تحت قائمة قرارات تأخرت كثيرا، قرار وزارة العدل المتضمن ـ حسبما تقول زميلتنا نجلاء الحربي ـ إحضار الزوج المماطل بالقوة الجبرية بمشاركة جهات مختصة متمثلة في وزارة الداخلية.. يتعلق ذلك بقضايا الزوجات اللائي يدخلن في خلافات مع أزواجهن، ويمتنعون عن تطليقهن وإعطائهن حقوق النفقة والحضانة في حال وجود أبناء بينهم.
- القرار الذي تأخر كثيرا، يدخل ضمن اللوائح التنفيذية للمرافعات الشرعية في المحاكم السعودية، ويختص في تنظيم قضايا النزاعات الزوجية.. سيسهم ـ إن تمت متابعة تنفيذه ـ في وضع حد لمعاناة الكثير من النساء.. سيحسم الكثير من القضايا العالقة في المحاكم منذ سنوات؛ بسبب مماطلة زوج ظالم.
- أسوأ ما مر علي من قضايا أسرية هو قضية امرأة طلقها زوجها وسافر بأولادها لمنطقة أخرى، وحرمها من رؤيتهم.. بدأ يماطل في الحضور للمحكمة دون وجود قانون يلزمه بالحضور.. كانت كل المحاولات تأتي من باب تكفى، الله يخليك تعال للمحكمة.. كان يصد مستكبرا.. اليوم سيحضر للمحكمة صاغرا ـ وكما يقال بالشعبي رجله فوق رقبته ـ يحق لقاضي التنفيذ إصدار مذكرة إيقاف وإحضار بالقوة الجبرية بحق الزوج الذي يمتنع عن حضور جلسات القضية المقامة ضده من قبل زوجته.. هذه الآلية العملية السريعة وحدها من ستسهم في حل كثير من القضايا الأسرية.
- شكرا لكل من وقف خلف هذا القانون.. الذي يعيد للمرأة كرامتها وقيمتها الحقيقية.. واقعا عمليا وليس مقالات وعظية ومحاضرات فارغة من أي مضمون!.