أبها: محمد الفهيد، محمد مانع

اتهام زوجة والدها بإحراق أصابعها وجزء من وجهها

تعرضت الطفلة (إ.غ) التي لم تتجاوز الـ11 من عمرها، وتدرس في الصف الخامس ابتدائي بإحدى مدارس مدينة خميس مشيط، لعنف أسري تمثل في كيها وإحداث حروق شديدة بأصابع يديها وجزء من وجهها.
وتدخلت هيئة حقوق الإنسان في عسير منذ يومين لإنقاذ الطفلة، وشكلت فريقا نسائيا للتحقيق في قضيتها، وأيضا التأكد من صحة البلاغ الذي قدم إلى الهيئة، حيث أعد الفريق تقريرا تضمن إفادات كل من إدارة المدرسة والمعلمات والمرشدة الطلابية، بالإضافة إلى إفادة الطفلة وعمتها، وتبين للهيئة أن الطفلة تعرضت للعنف الأسري، كما وجهت التهمة إلى زوجة والدها- التي التقت بها الهيئة- بالإقدام على تعنيف الفتاة.
وقالت مصادر الوطن، إنه بناء على تحرك الهيئة في التحقيق بقضية الطفلة، فقد رفعت الهيئة تقريرا عاجلا إلى إمارة منطقة عسير، حيث وجه أمير المنطقة الأمير فيصل بن خالد، وبشكل عاجل، لجنة الحماية الاجتماعية بمباشرة الحالة وتقديم الحماية اللازمة والعاجلة والتحقيق في ملابسات القضية. كما تواصلت الهيئة مع والدة الطفلة المعنفة التي حضرت إلى المنطقة وطالبت بضرورة تسليمها ابنتها وأشقاءها الذين حرمت منهم منذ سنوات عدة.
وتعيش الطفلة مع والدها وزوجة والدها وهي من جنسية عربية بالإضافة إلى شقيقيها الآخرين، حيث تعمل الهيئة حاليا على دراسة أوضاع الأسرة من كافة الجوانب، بالإضافة إلى التحقق من وضع الطفلين الآخرين والتأكد من عدم تعرضهما أيضا لأي نوع من أنواع العنف.
من جانبه، أكد المشرف العام على هيئة حقوق الإنسان بعسير وعضو مجلس الهيئة الدكتور هادي بن علي اليامي، أن الهيئة سارعت في مباشرة الحالة وزيارتها والتأكد من سلامتها وتوفير الحماية العاجلة والتحقيق في أسباب تعرضها للعنف ومساءلة كل من تسبب في تلك الأضرار التي حدثت للطفلة المعنفة.
وأوضح اليامي أن الهيئة تنتظر قيام لجنة الحماية الاجتماعية بالمنطقة بتسليم الطفلة لوالدتها، وتقديم الحماية العاجلة لها بأسرع وقت ممكن، حيث إن الهيئة انتهت من كل الإجراءات الإدارية الخاصة بالأم وطفلتها، كما أنها تتابع باهتمام قيام اللجنة المعنية بالمنطقة بإجراءات التدخل لتقديم الحماية العاجلة وتسليم الطفلة على ضوء توجيهات أمير المنطقة للجنة الحماية.
وأضاف اليامي أن هيئة حقوق الانسان تولي قضايا العنف ضد الأطفال أهمية قصوى وتسعى لتعزيز حقوق الأطفال والحد من آثار سلطة الولاية وأهمية توفير الحماية والعيش الكريم لكل طفل في إطار الأسرة.
إلى ذلك، لم تباشر لجنة الحماية الاجتماعية حالة الطفلة حتى الآن، وأوضح المتحدث الرسمي للشؤون الاجتماعية بالمنطقة علي الأسمري أنهم ليسوا على علم بالقضية وأنه في حال وردتهم أي توجيهات بهذا الخصوص فإنهم سيتعاطون مع القضية وفقا للأنظمة المتبعة.