أبها: محمد شامي

رفوعات مساحية وتفاصيل معمارية لـ61 معلما أثريا جديدا بأبها

توقع فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة عسير ارتفاع القرى التراثية بالمنطقة عن آخر إحصائية سجلت لدى الهيئة والتي كانت نحو 4000 قرية. يأتي ذلك وفقاً لما صرح به مدير عام فرع الهيئة بالمنطقة عبدالله مطاعن لـالوطن، لافتاً إلى أن الفرع وأمانة المنطقة حصرا نحو 61 قرية تراثية في أبها وضواحيها، وأنهيا الرفوعات المساحية والتفاصيل المعمارية، لإعادة تأهيلها وتطويرها، في الوقت الذي ستكون قرية تمنية التراثية هي أول المشروعات التي تم الانتهاء من دراستها وتصاميمها والبدء بها.
وعن وجود قرى تراثية غير مدرجة أو مسجلة في الهيئة، قال إن بعضها يعود إلى إملاك خاصة، مؤكداً أن الهيئة تركز على نشر الوعي لدى الناس بأهمية الحفاظ على التراث.
بدوره، بين مدير مركز التراث العمراني بفرع الهيئة بالمنطقة عبدالعزيز آل غانم، أن المركز أنهى خلال الفترة الماضية زيارات ميدانية لأكثر من 150 قرية تراثية، أعد خلالها تقارير مصورة وأنهى تسجيلها، مؤكداً أن القرى التراثية تنتشر في كافة أرجاء منطقة عسير كأبها ورجال ألمع وبيشة وظهران الجنوب وبللحمر وبللسمر والنماص وتنومة وبلقرن وسبت العلايا وأحد رفيدة والواديين وسراة عبيدة وظهران الجنوب وخميس مشيط وغيرها.
وأشار إلى أن الهيئة أنهت مؤخراً المرحلة الأولى من الترميم الإنقاذي لقصر ثربان بالنماص، فضلاً عن وجود مشروع تطوير وتأهيل الحي التاريخي بالمحافظة.
وأضاف من بين المشاريع التي تم الانتهاء منها مشروع تأهيل وتطوير قصر أبوملحة بمدينة أبها، وقد زاره رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان، وتم الانتهاء من التصاميم التنفيذية لتطوير حي الحوزة بظهران الجنوب بالاشتراك مع أمانة المنطقة، متابعاً أن الأمير سلطان قد زار قريتي آل عابس وآل حصوصة بمحافظة سراة عبيدة مؤخراً.
وحول مشروع إعادة تأهيل وتطوير قرية رجال برجال ألمع، قال آل غانم إن الأمانة والهيئة تشرفان على المشروع مع المحافظة والشركاء فروع وزارة النقل ومصلحة المياه والصرف الصحي والشؤون الإسلامية والأوقاف وإدارة التعليم بالمنطقة إلى جانب كهرباء المنطقة الجنوبية والاتصالات وشركة رجال الخاصة لأهالي القرية، مؤكداً أن المشروع يسير بشكل مرضٍ وقد بلغت نسبة الإنجاز نحو 60%.
وعن مهام الأمانة والهيئة والشركاء، أجاب: الهيئة أنهت بناء مركز الزوار، فيما تتولى الأمانة مشروعات المسرح المفتوح ووداي الخليس والممرات والمطلات، وتتوزع باقي المهام، فإدارة التعليم تكسي مبنى المدرسة المطلة بالحجر بما يتماشى مع نمط القرية، والنقل تعبد الطرق المؤدية للقرية، والكهرباء تحول جميع تمديدات الكهرباء من الهوائية إلى الأرضية، والمياه توصل المياه، وأخيراً تعيد الشؤون الإسلامية والأوقاف بناء المسجد الرئيسي على الشكل القديم. وأضاف تتنوع أنماط ومواد التراث العمراني بالمنطقة، فأهالي أبها بـالحجر والطين مع الرفق الخاصة بحماية المنازل القديمة من الأمطار، وأهالي الأصدار كرجال ألمع ونحوها بـالأحجار فقط، كما هو الحال بالنسبة لأهالي شمال المنطقة الحجاز كبللحمر وبللسمر وتنومة والنماص وبلقرن وسبت العلايا، في حين أن أهالي ظهران الجنوب وسراة عبيدة وأحد رفيدة والواديين والأماكن القريبة منها بـبالطين والرفق والمداميك، وأخيراً أهالي بيشة بـمداميك الطين.
وشدد على عناية المركز بالحفاظ على تراث المنطقة وأنماطها، مؤكداً وجود تقارير أسبوعية وشهرية ترفع إلى مدير عام فرع هيئة السياحة بالمنطقة الذي بدوره يرفعها بعد الاطلاع عليها إلى رئيس الهيئة.