أطلق تقرير التنمية وأكد الحاجة لمشروع 'نهضوي' أساسه التعليم والبحث العلمي
يوم استثنائي لمؤسسة الفكر العربي، الجرس بات معلقا، والكرة وضعت في ملعب الحكومات، نتائج صادمة تكشف هوة كبيرة بين البحث العلمي وأسواق العمل والتنمية، أما الأسباب فكانت مختلفة، والحل لا يزال بعيدا.
تلك الحال اختصرها رئيس المؤسسة الأمير خالد الفيصل خلال إطلاقه التقرير العربي السادس للتنمية الثقافية صباح أمس في دبي، بإشارته إلى الحاجة لمشروع نهضوي عربي، يكون التعليم والبحث العلمي، حجري الزاوية فيه، فيما عد التقرير بأنه انعكاس للحالة الثقافية العربية، التي تنطوي على نقص كبير في التعليـم، والحاجة الماسة لتطويره.
وسجلت كلمة الفيصل خلال حفل التدشين، العديد من التساؤلات؛ قال في أحدها هل يكون هناك تحضر أو أمة صاحبة شأن بدون علم؟.
ووصف مستوى التعليم والبحث العلمي في الوطن العربي بأنه دون المطلوب. وشخص مكمن الخلل بقوله إذا أردنا أن نحتل المكانـة الرائدة للعـرب يجب أن تكون هناك خطط وبرامج ترقى لمستوى الطموحات.
وفي المقابل، لم يغفل الفيصل الإنجازات التي حققتها بعض الدول العربية، ومنها دولة الإمارات، عاتبا على من ينسب فضل الإنجاز العربي للبترول.
وأضاف قائلا إننا في هذا الجزء من الوطن العربي، نشاهد أمثلة تلو الأخرى، على الإنجاز والرقيّ والتقدّم، والقدرة على التحدي، إلا أن هناك من يُهمّش مثل هذه الإنجازات العربية، وينسبها إلى الثروة النفطية، ولعلّي لا أجد إجابة أبلغ لهؤلاء من دبي، التي لا يتعدى إنتاجها النفطي أكثر من 3% من الناتج المحلي للإمارة، فأين البترول من هذه النهضة وهذا الإنجاز وهذا الإبداع؟ متسائلا عن سبب القسوة التي يتعامل بها البعض عند الحديث عن العرب، وتهميـش قدرتهـم على صناعة المستحيل.
وفي موضوع التقرير السادس، عبر رئيس مؤسسة الفكر العربي عن أمله في أن تسهم نتائج تشخيص واقع التعليم والبحث العلمي في إثراء حركة النقاش حول كيفية توظيفها بما يخدم قضايا التنمية البشرية المستدامة في عالمنا العربي، وكما أن التعليم هو الرافد الأساس للبحث العلمي، فالبحث العلمي بدوره يمثل قوة الدفع الكفيلة بإطلاق طاقات سوق العمل؛ ومن تكامل هذه المقومات الثلاثة تمضي حركة التنميـة الشاملـة قدماً إلى الأمام.
المذيعة: شكرا صاحب السمو .. والأمير: لم أنته بعد
دبي: الوطن
قاطعت مذيعة حفل تدشين التقرير السادس للتنمية الدكتورة رفيف صيداوي، كلمة الأمير خالد الفيصل، ظنا منها أنه انتهى من إلقائها. فبعد الجدية التي اتسم بها حفل التدشين في كلمات الضيوف الثلاثة الذين سبقوا الفيصل، جاءت تلك المقاطعة لتكسر شيئا ما من تلك الجدية.
أما كيف تم ذلك، فيعود إلى لحظة إعطاء المذيعة الكلمة للأمير خالد الفيصل الذي حرص على أن يخصص مقدمتها ليعطي مدينة دبي حقها من الحديث، كأنموذج للمدينة العربية التي استطاعت أن تكون قاعدة للإنجاز والتحدي والطموح، وحين انتهى من الحديث عن دبي كـحالة عربية متفردة، ظنت صيداوي أن الأمير فرغ من كلمته، فما كان منها إلا أن قدمت له الشكر على ذلك، قبل أن يقاطعها الأمير بابتسامة ولكني لم أنه كلمتي بعد، قبل أن يستدرك قائلا لست بهذه القدرة على الاختزال، لتعتذر المذيعة وتسلمه الكلمة من جديد.