قالت منظمة الصحة العالمية إن واحدا بين كل خمسة من المصابين بفيروس الإيدز يتلقى العلاج، وذلك في الدول التي تقع شرق البحر الأبيض المتوسط وهي قبرص، سورية، لبنان، فلسطين، والأردن.
وقالت المنظمة في تقرير لها بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإيدز إن هؤلاء المرضى يحتاجون إلى معالجة فعلية. ولقد ازداد عدد المتعايشين مع فيروس الإيدز ممن يتلقون المعالجة المضادة للفيروسات القهقرية في الإقليم على مدى السنوات الخمس المنصرمة، إلا أن عدد حالات العدوى الجديدة يتزايد بوتيرةٍ أسرع، ثم إن معظم المتعايشين مع فيروس الإيدز لا يعرفون بأمر عدواهم به لأنهم لم يجروا من قبل الاختبار اللازم لفيروس الإيدز، وحتى بعد تشخيص حالتهم، فإن ارتباطهم بالرعاية والمعالجة لا يتحقَّق على الدوام، بل قد يفقدون تواصلهم مع النظام الصحي لسنوات طويلة؛ وعندما يعودون يكون المرض قد نال منهم، وتكون المعالجة أقل فعالية.
وأكدت المنظمة أن بإمكان مرضى الإيدز التمتع بحياة طبيعية، وذلك إذا ما أجروا الاختبارات، وواصلوا تلقي المعالجة والرعاية العالية الجودة طيلة حياتهم. وعلى الصعيد الفردي، تؤدِّي معالجة فيروس الإيدز إلى إبطاء وتيرة تفاقمه، وتطيل من حياة المصاب، وتحسِّن من جودتها؛ أما على صعيد المجموعات السكانية، فإن معالجة فيروس الإيدز أثبتت أنها عالية المردود، وأنها تحد من مخاطر انتشاره في المستقبل، وتقلِّل من حالات العدوى الجديدة.