كم هي جميلة عودة فارس نجد لمعانقة بطولة الدوري، وكم هي أجمل تلك الفرحة العارمة التي عمت كل بيت سعودي بعودة النصر إلى ساحة البطولات ومعانقة الذهب.
أجمل ما في عودة النصر هذا الموسم أنها لم تكن عودة طبيعية فقد وُضعت أمامها متاريس وحواجز، وعمل أشخاص وأندية تكتلات كبيرة من أجل حرمان الفارس من العودة، ونشروا عددا من الشائعات، وشوهوا تاريخ العالمي، وفتحوا مجلدات التاريخ وزيفوا كثيرا من الحقائق وأحدثوا كثيرا من اللغط وكانوا أبطالا لكثير من الأفلام الهندية التي شاهدناها طوال الموسم لمنع عودة الفارس إلى مكانه الطبيعي.
في موسم نصر دق الخشوم كان التركيز في الملعب فلم تلتفت الإدارة الكحيلانية للقيل والقال والهرج والمرج، بل كان كل تركيزها داخل الملعب فقط، وفي احتياجات الفريق وكسب نقاط المباريات، وتركوا لفرق حسب الله التآمر والاتفاقيات المبطنة وإشغال المتلقي بالتفاهات، كل ذلك حتى لا يعود نصر دق الخشوم.
جميع السعوديين عدا الشقردية (بحكم التنافس طبعا) سعداء بعودة النصر إلى ساحة البطولات وإعادة الكرة السعودية لمسارها الطبيعي وجادة صوابها التي أضاعتها بعدما ابتعد النصر عن ساحة المنافسة.
وأقولها بالفم المليان (عودة النصر هي عودة الكرة السعودية)، وكلنا شاهد أين كانت خلال العقد الماضي، وكيف أصبحت مع عودة قطبها الأكبر وفارسها الحقيقي.
أعود لجماهير الوفاء التي لا زالت تضرب أجمل الأمثال وأصدق عبارات الوفاء تجاه عشقها حيث كانت الشيء الوحيد الذي لم يكن استثنائيا خلال الموسم الحالي، فقد تعوّد الجميع على مساندتها لعشقها الأصفر في كل الظروف، فهي السند الحقيقي خلال السنوات العجاف، وهي التي وقفت خلفه عند تحقيق البطولات، وهي من زفه إلى منصات التتويج خلال الموسم الحالي.
ختاما..
أعتقد أن ما حدث الموسم الحالي ليس سوى البداية لعودة الفارس لتسيد ساحة البطولات خلال المواسم المقبلة، وهو ما يعني أن هناك فرقا ستعود إلى حجمها الطبيعي، وستجعل الفوز على العالمي بطولتها الحقيقية.