مواجهات في القصر الرئاسي بعدن وأخرى بدماج
في تطور خطير من شأنه زعزعة الأمن والاستقرار باليمن، اغتيل أمس خبير عسكري بيلاروسي وأصيب آخر، إضافة لاغتيال قائد عسكري يمني بصنعاء. وأكدت مصادر يمنية أن حادث مقتل الخبير البيلاروسي وقع صباحا أثناء خروجه مع زميله من فندق بصنعاء، حيث تعرضا لإطلاق نار من مسلحين كانا يستخدمان دراجة نارية واستخدما مسدساً كاتماً للصوت. ويعمل الضحيتان خبيرين في اللواء الثالث، المكلف بحماية الرئيس عبدربه منصور هادي. وذكر مدير الفندق أن أربعة خبراء يقيمون في الفندق، وكان الاثنان المستهدفان ينتظران زميليهما خارج الفندق، على أن يستقلوا معا سيارة أجرة. كما ذكر شهود عيان أن سيارتين تابعتين لحرس الرئاسة قدمتا للمكان ونقلت الأولى القتيل والجريح للمستشفى، فيما نقلت الثانية الخبيرين الآخرين المقيمين بالفندق.
ويعمل عدد من الخبراء العسكريين الروس أو القادمين من دول الاتحاد السوفياتي السابق كخبراء ومستشارين لدى الجيش اليمني أو أجهزة الأمن المختلفة، بموجب عقود خاصة خارج إطار التعاون الرسمي بين الدول.
كما قتل عقيد بوزارة الداخلية بعد ساعات من اغتيال الخبير الروسي، وبحسب مصادر أمنية فإن العقيد أحمد الجعدبي، الذي يتولى منصب مدير دائرة التدريب بكلية الشرطة، قتل برصاص مسلح كان يستقل دراجة نارية أثناء ما كان يستقل سيارته وسط صنعاء.
في غضون ذلك وقعت مواجهات عسكرية بمحيط القصر الرئاسي بمنطقة معاشيق في عدن إثر تمرد قاده أفراد من اللواء حرس خاص (الحرس الجمهوري سابقاً) المرابط هناك للمطالبة بإقالة القائد. واستخدمت بالمواجهات أسلحة متوسطة، إلا أنها انتهت بالسيطرة على التمرد واعتقال الجنود المتمردين.
وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الداخلية في بيان أمس أن 12 عنصرا من القاعدة قتلوا بغارة نفذها الطيران اليمني بمحافظة أبين جنوب اليمن. وقال البيان إنه تم استهداف العناصر الإرهابية بينما كانوا على متن سيارة في منطقة المحفد في أبين. وذكرت الوزارة أن الغارة نفذت مطلع الأسبوع ما يعني أنها قد تكون نفذت الأحد. ومعظم الغارات تنفذها طائرات أميركية من دون طيار.
وفي سياق آخر، تجددت الاشتباكات بمنطقة دماج شمال اليمن بين الحوثيين الشيعة والسلفيين. وذكر مصدر من السلفيين أن قصفا للحوثيين على مدرسة الخالق بوسط دماج أسفر عن مقتل شخصين أحدهما عبدالرحمن يحيى الحجوري، نجل زعيم السلفيين بدماج يحيى الحجوري.
إلى ذلك، أعلن موقع وزارة الدفاع أن قوات الأمن الخاصة قدمت 69 قتيلا من ضمنهم أربعة ضباط، إضافة إلى 325 جريحا منذ مطلع 2013 وحتى نوفمبر الجاري.
وسقط هؤلاء خصوصا في محافظات شبوة وحضرموت وعدن والبيضاء في جنوب وجنوب شرق البلاد.
ويأتي ذلك قبل يوم فقط من تقديم مبعوث الأمم المتحدة لليمن جمال بنعمر تقريره في جلسة لمجلس الأمن حول الأوضاع القائمة في البلاد.
ويشهد اليمن منذ سقوط نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح، تنفيذ عمليات اغتيال تستهدف قادة عسكريين وسياسيين، كان آخرهم عبدالكريم جدبان عضو مجلس النواب عضو مؤتمر الحوار المنتمي لحركة الحوثي، والذي شيع جثمانه أمس في صنعاء قبل نقله إلى صعدة لدفنه هناك.