أنهت فرقتان تطوعيتان شبابيتان في الأحساء: سواعد الأحساء التطوعية، دعاة السلام، وبمساندة من أمانة الأحساء ومركز إكرام الموتى التابع لجمعية البر في المحافظة ومجلس بلدي الأحساء وهيئة الري والصرف في المحافظة والدفاع المدني أمس، أعمال معالجة الأضرار التي لحقت بـ52 قبراً غمرتها مياه الأمطار، التي شهدتها الأحساء الأسبوع الماضي، في مقبرتي الشمالية بمدينة المبرز، وأم زرينيج في مدينة الهفوف.
وتولت الفرقتان التطوعيتان توفير الأيدي العاملة ميدانياً، فيما بادرت الجهات الحكومية بتوفير الآليات والمضخات والمعدات لشفط المياه المتراكمة في المقابر، ومن ثم إعادة تسويتها بالتراب مرة أخرى، فيما تكفل مجموعة من رجال المال والأعمال بتوفير الصهاريج المتنقلة لنقل المياه إلى خارج المقبرتين.
وأكد عضو المجلس البلدي في الأحساء الدكتور خالد الجريان في حديثه إلى الوطن أمس، أن تلك القبور تعرضت لانهيارات وانخفاضات متفاوتة في مستويات التربة، جراء تسرب كميات كبيرة من المياه إلى داخل القبور، وكانت أشد القبور تضرراً هي القبور الواقعة في مواقع منخفضة، علاوة على امتلاء القبور الفارغة بالمياه، نافياً خروج هياكل عظمية من القبور.
وأضاف أن المجلس عقد جلسات طارئة خلال أيام هطول الأمطار، لمناقشة الشأن البلدي والخدمي المتعلق بهطول الأمطار، ومن بينها الأضرار الناجمة عن غمر المياه للقبور، وأوصى المجلس في شأنها بحزمة من التوصيات العاجلة تمهيداً لمخاطبة الجهات التنفيذية في أمانة الأحساء لاعتماد مشاريع تطويرية داخل مقابر الأحساء قاطبة، وقال إن من بين الأعمال التطويرية تنفيذ مشاريع لتصريف مياه الأمطار في المقابر، وسفلتة وإنارة الطرق داخل المقابر، وتوفير مواقف كافية للسيارات، وإعادة الهندسة الإنشائية والمعمارية لبعض المقابر، والعمل على تحسين واجهاتها، بجانب إعادة تخطيطها، وتسوية المقابر لمنع التجمعات المائية داخل المقبرة، مؤكداً أن المجلس سيواصل متابعة تنفيذ تلك المشاريع في مقابر الأحساء للإسهام في الحفاظ على كرامة وحرمة الموتى.
وبدوره، ذكر أمين الأحساء المهندس عادل الملحم لـ الوطن، أن الأمانة مستمرة في أعمال المشاريع التطويرية لـ200 مقبرة منتشرة في مدن وقرى وهجر المحافظة، وتم خلال الفترة الماضية الانتهاء من مجموعة كبيرة من المقابر، ويجري حالياً تنفيذ مقابر أخرى، وهناك مقابر في طريقها للتطوير، وأن الأمانة ملتزمة بتنفيذ تطوير لمقبرتين إلى 5 مقابر في كل توقيع عقد مشروع تطوير مقابر بهدف تغطيتها كاملة تبعاً للمساحة الإجمالية لتلك المقابر، وتعمل الأمانة في توازن لأعمال التطوير في مواقع المقابر بالمدن والقرى.