3 من الشباب العصاميين العرب، غابوا عن مشهد فكر، واستحضرهم زملاؤهم المنظمون لهذه التظاهرة الثقافية. إبراهيم مثنى، نزيه سنجقدار، حسن كراجة.. كانوا هنا خلال الأعوام الماضية.
اليوم هم غائبون عن المشهد. والأسباب مختلفة، الأول والثاني لاقاهما القدر المحتوم أخيرا . أما الثالث فيقبع أسيرا في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
لم تكن حفلـة تدشين مؤتمر فكر لهذا العام، اعتيادية، إذ حرص زملاء الثلاثة الغائبين، على أن يبقوهم في المشهد، وعبر فيـلم قصير في مدته، كبير في لفتته، سجل العاملون في مؤسسة الفكر العربي شهادات حية بحق هؤلاء الشبان، الذين غابوا في عز شبابهم، فكان الدعاء بالرحمة لـمثنى الذي قضى في ذبحة قلبيـة، وسنجقدار الذي توفي خلال إجراء عملية، والمناداة بالحرية لـكراجه الذي ألقي القبض عليه ولا يزال قيد الاعتقال لدى سجون الاحتلال الإسرائيلي.
إحدى المشاركات في الفيلم، قالت ضمن أبلغ رسالة وجهها العاملون بمؤسسة فكر لزميلهم المعتقل:
لا تقلق يا حسن، حتى وإن كنت في السجن الآن، فأنت حر بفكرك.