طهران، موسكو، القدس المحتلة: الوكالات

فرنسا تجدد تمسكها بمكافحة طموحات طهران الذرية

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس، أن القوى العالمية وإيران على وشك التوصل لاتفاق مبدئي للحد من البرنامج النووي الإيراني ويجب عليها ألا تضيع فرصة عظيمة جدا للتوصل لهذا الاتفاق، وجاءت هذه التصريحات المتفائلة في مقابلة مع محطة تلفزيون تي في تسينتر التي تتخذ من موسكو مقرا لها، بعد يوم من تصريح مسؤول أميركي بأنه من المحتمل التوصل لاتفاق عندما يلتقي المفاوضون في جنيف ابتداء من 20 نوفمبر الجاري.
وأوضح لافروف انطباعنا المشترك هو أنه توجد فرصة عظيمة جدا يجب عدم تفويتها.
الخطوات التي ينبغي اتخاذها لنزع فتيل الموقف وخلق الظروف للتوصل لحل نهائي للمشكلة النووية الإيرانية واضحة لكل من الدول الست وإيران، إنها مسألة تتعلق بكتابة هذا بشكل سليم ودقيق وبأسلوب يحظى باحترام متبادل.
في المقابل اعتبرت طهران أن المفاوضات النووية التي ستستأنف الأربعاء في جنيف صعبة، وقال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الذي يترأس فريق المفاوضين الإيرانيين: لن يتم التوصل إلى أي اتفاق في حال عدم احترام حقوق الأمة الإيرانية في المجال النووي وتخصيب اليورانيوم.
من جهته كرر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف القول إن تخصيب اليورانيوم يشكل جزءا لا يتجزأ من حقوق إيران بموجب معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قد أعلن أمس أنه ليس هناك حق موجود لأي بلد في تخصيب اليورانيوم.
وفي تل أبيب، أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس عند وصوله إلى إسرائيل في زيارة تستغرق ثلاثة أيام يهيمن عليها الملف النووي الإيراني أن فرنسا لن تتراجع في مكافحة الانتشار النووي، وقال في حفل استقباله بمطار بن غوريون بالقرب من تل أبيب حول الملف الإيراني، فإن فرنسا تعتبر الانتشار النووي خطرا وتهديدا خاصة لإسرائيل والمنطقة وبطبيعة الحال يشكل تهديدا للعالم، وأشار إلى أنه لهذا فإن فرنسا لن تتراجع في مكافحة الانتشار النووي، وبالنسبة لفرنسا طالما لم نتيقن من أن إيران تخلت عن السلاح النووي، سنبقي على كل مطالبنا وعلى والعقوبات، وقبل الزيارة، رحب نتنياهو بموقف باريس الصارم ضد المحاولات المستحيلة لمنع إيران من حيازة سلاح نووي، وأكد أنه يجب عدم السماح أبدا لإيران بالحصول على أسلحة نووية، لأن هذا لا يعرض إسرائيل والأنظمة الأخرى ودول الشرق الأوسط للخطر فقط بل أيضا فرنسا وأوروبا والعالم كله.
من جهة أخرى، صادق مجلس الشورى الإيراني أمس على المرشح لمنصب وزير الرياضة والشباب الذي اقترحه الرئيس المعتدل حسن روحاني وبذلك تكون اكتملت تشكيلة الحكومة، فبعد رفض ثلاثة مرشحين وافق البرلمان على المرشح محمود كودرزي بـ 199 صوتا من أصل 267، وكودرزي الذي له خبرة طويلة في مجال الرياضة يتولى حاليا رئاسة كلية التربية البدنية والعلوم الرياضية في جامعة طهران، ورفض النواب أول ثلاثة مرشحين لقلة خبرتهم ولأنهم مقربون من الإصلاحيين أو متهمون بالمشاركة في حركة الاحتجاج ضد إعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد في 2009.
وكان البرلمان قد رفض ثلاثة من المرشحين الـ 18 الذين اقترحهم الرئيس في 145 أغسطس الماضي، وفي 27 أكتوبر الماضي صوت النواب على منح وزيري التربية علي أصغر فاني والعلوم والأبحاث والتكنولوجيا رضا فراجي الثقة.