جنيف: الوكالات

غضب إسرائيلي من الاتفاق المرتقب.. وأمانو يزور طهران الاثنين

هرول وزراء خارجية مجموعة (5+1) إلى جنيف أمس، بعد تلميح إيراني بالموافقة على تقديم تنازلات لحل أزمة برنامجها النووي. ولأول مرة، انضم للمفاوضات وزراء خارجية الولايات المتحدة، وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، إلى وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، ما يعزز فرضية التوصل إلى اتفاق تاريخي وشيك بعد سنوات من الجمود.
وعقد لقاء ثلاثي بين كل من آشتون، ووزير الخارجية الأميركي جون كيري، ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف، للتوصل إلى توافق حول الملف النووي الإيراني. وأفادت مصادر إيرانية أن عضو الوفد الإيراني المفاوض، عباس عراقجي، أكد أن المفاوضات بلغت مرحلة حساسة ومعقدة.
وكانت آشتون طلبت من ظريف تشكيل اجتماع ثلاثي مع كيري للتوصل لاتفاق حول النقاط المتبقية. وحول أسباب اختيار كيري دون غيره من وزراء خارجية 5+1 قال عراقجي، بما أن كثيرا من العقوبات على إيران هي في واقع الأمر فرضت من جانب أميركا، لذا بات من الضروري أن يتم التوافق حولها وحول بعض النقاط المتعلقة بالتوافق النهائي مع كيري.
ولفت عراقجي إلى إمكانية استمرار المفاوضات إلى منتصف الليل أو اليوم، نتيجة لحساسيتها المرحلية ولضرورة التوصل إلى نتيجة.
يذكر أن كيري قطع جولته الشرق الأوسطية بغية المساعدة على تقليص الخلافات في المفاوضات، بناء على دعوة آشتون التي ترأس محادثات مجموعة 5+1 (الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن: الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا إضافة إلى ألمانيا).
من جانبه، صرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، لدى وصوله سويسرا أمس نريد اتفاقا يكون أول رد متين على مخاوفنا المرتبطة بالنووي الإيراني. هناك تقدم لكن لا شيء مؤكد بعد. وأضاف جئت شخصيا لجنيف لأن هذه المفاوضات صعبة، لكنها مهمة بالنسبة للأمن الإقليمي والدولي. كما أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيج، على موقع تويتر أتوجه إلى جنيف للمحادثات حول النووي الإيراني. كذلك وصل وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيلي، جنيف للمشاركة بالمفاوضات. ولم يقرر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، التوجه إلى جنيف بحسب أحد المتحدثين باسمه.
في غضون ذلك، عبرت إسرائيل عن غضبها محذرة من أي اتفاق مع إيران. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس إنه اتفاق سيء جدا وإسرائيل ترفضه بقوة، منددا بـصفقة القرن بالنسبة لإيران أثناء اجتماع منفرد مع كيري استمر ساعتين في مطار بن جوريون بتل أبيب.
لكن الإدارة الأميركية عدت الانتقادات الإسرائيلية سابقة لأوانها. وقال مساعد المتحدث باسم الرئيس الأميركي باراك أوباما جوش إيرنست، من على متن الطائرة الرئاسية، إنه حتى الآن ليس هناك اتفاق، مضيفا أن أي انتقاد للاتفاق سابق لأوانه.
وتتمحور المحادثات حول اقتراح إيراني، لم يعلن مضمونه، توافق بموجبه طهران على تجميد جزء من برنامجها مقابل رفع بعض العقوبات الدولية التي تخنق اقتصادها.
في غضون ذلك، أعلنت مصادر دبلوماسية أمس أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، سيزور طهران الاثنين ليستأنف المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني.
ورفضت الوكالة التعليق على زيارة أمانو، والتي ستكون الثانية له بعد زيارة مايو 2012.