كرد فعل قسري على القرار الملكي بتصنيف الإخوان من الجماعات الإرهابية، أزال بعض المتعاطفين مع الجماعة شعارات رابعة التي كانت تزين صورهم على تويتر، ووصل الأمر ببعضهم أن ألغى متابعة كل من يعرفهم، وآخرين أعلنوا التوقف عن التغريد إلى أجل مسمى.
مسألة التعاطف مع الإرهابيين والجماعات المشبوهة ليست وليدة اليوم، فتنظيم القاعدة كان أول من هتفت له القلوب والحناجر، باسم الجهاد الإسلامي ودعم المجاهدين، وما إن انكشفت أوراقه حتى انقلب عليه المتلونون أو لنقل المغرر بهم إن أحسنّا الظن.
واليوم تأتي داعش والنصرة لتواصل ذات الدور الذي بدأته القاعدة ويجتمع حولها نفر من المتحمسين بعلم ودون علم يباركون جهودهم في خدمة الإسلام ورفع راية الجهاد، ثم ما يلبثون إلا أن ينقلبوا عليها متى ما تكشفت لهم الحقائق، أو رأوا أن هذا لا يخدم أجندتهم، لمن يحمل أجندة.
إشارة رابعة كشفت حجم التعصب الأعمى في مجتمعنا لقضايا ليس لنا فيها ناقة أو جمل، فقضية الإخوان في مصر قضية سياسية بالدرجة الأولى وليست إسلامية، وليس بينهم من رفع راية الجهاد كما فعل القاعديون وغيرهم، ليكتسب التعاطف الجماعي، ويبدو أن المسألة تأخذ لدى بعض محبي رابعة من ربعنا منحى سياسيا، وكانت النتيجة النهائية أن اختفت الأصابع وصارت أثرا بعد عين.