إسلام أباد، كابول: جاسم تقي، فهيم الله أمين

مقتل جندي أميركي بهجوم مسلحين في قندهار

أطلقت محكمة باكستانية أمس سراح الرئيس السابق برويز مشرف في آخر قضية رفعت ضده في المحاكم بتهمة التورط باغتيال إمام المسجد الأحمر عبد الرشيد غازي عندما اقتحمت قوات خاصة من الجيش المسجد في يوليو سنة 2007. وذكرت محامية مشرف، افشان عادل أن المحكمة طلبت ضمانا ماليا قدره 200 ألف روبية مقابل إطلاق سراحه بالكفالة، وأن الضمانة قدمت فعلا، وبذلك لا توجد أية قضية حاليا في المحاكم ضده، لكن الحراسة الأمنية ما زالت مشددة على سكنه، نظرا لأن حركة طالبان الباكستانية هددت باغتياله. وأضافت افشان بأن مشرف لن يغادر باكستان وسيظل فيها، مشيرة إلى أن كافة الاتهامات ضد مشرف ملفقة وسياسية بطبيعتها وتفتقر لأية أدلة، لذلك أطلقت المحاكم سراحه بالكفالة.
وأظهرت وسائل الإعلام مؤيدي مشرف وهم يرقصون ويوزعون الحلويات احتفالا بتبرئته من قضية المسجد الأحمر، لكن وزير الداخلية تشودري نثار علي صرح بأن مشرف لن يتمكن من السفر خارج باكستان، نظرا لأن محكمة العدل العليا أمرت بوضع اسمه على قائمة الممنوعين من السفر.
وفي أفغانستان، كشف مصدر مطلع أن قادة بارزين بحركة طالبان عقدوا جلسة في مكان سري بإسلام أباد لمناقشة سيناريوهات المستقبل. وتأتي الجلسة، وهي الأولى من نوعها، فيما تستعد أفغانستان لتحمل المسؤوليات الأمنية من القوات الدولية وسط تشديد الإجراءات للانتخابات الثانية بعد الإطاحة بنظام الحركة قبل 12 عاماً.
ميدانياً، أعلنت قوات حلف شمال الأطلسي الناتو في بيان أمس أن أحد جنود الحلف لقي مصرعه بهجوم مسلحين في شرق البلاد، مما يرفع عدد قتلى القوات الأجنبية في أفغانستان العام الحالي إلى 145 جندياً بينهم 116 أميركيا.