واشنطن، أوسلو: واس

ويدعو لتحسين مواقد الطهي في الدول النامية للحد من الوفيات

أكد البنك الدولي أن الحد من الملوثات قصيرة الأجل مثل الكربون الأسود يمكن أن يسهم بدور أكبر في الحفاظ على الغلاف الجليدي للأرض مثل قمم الجبال المغطاة بالجليد والمناطق الجليدية وغير ذلك من المناطق المتجمدة .
ورأى البنك في تقرير أصدره أمس الأحد بعنوان الجليد الرفيع أنه يمكن إنقاذ أرواح ملايين البشر بالحد من الملوثات قصيرة الأجل.
وقال مدير المبادرة الدولية للحفاظ على مناخ الغلاف الجليدي بام بيرسون التغير المناخي في الغلاف الجليدي يحدث بسرعة نتيجة التغير المناخي ، وإذا استمرت ظاهرة الاحتباس الحراري فإن المخاطر التي تهدد المجتمعات البشرية والأنظمة البيئية الحساسة ستزداد بشدة وهذا يعني أن تقليل سرعة ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجيلدي يجب أن يكون هدفًا عالميًا.
وأكد العلماء في التقرير أن الملوثات المقصودة هي الناتجة عن دخان مواقد الطهي وحرق الغابات واستخراج الوقود الكربوني ووسائل النقل التي تعمل بالديزل، داعيا إلى وجوب التقليل منها .
من جانبه أشار رئيس البنك الدولي جيم يونج كيم إلى أن الحد من هذه الانبعاثات يمكن أن يسهم في محاربة الاحتباس الحراري وتحسين مستويات معيشة البشر على الأرض .
وقال إن التعرض لدخان مواقد الطهي يؤدي إلى وفاة حوالي أربعة ملايين شخص سنويًا في العالم .
وعرض التقرير 14 إجراء قال إنها يمكن أن تسهم في الحد من انبعاثات الكربون الأسود وغاز الميثان .
كما أوضحت دراسة أخرى للبنك الدولي أن الإجراءات البسيطة لتقليص التلوث الذي تسببه مواقد الطهي في الدول النامية يمكن أن تنقذ حياة الملايين سنوياً، وتساعد في إبطاء ارتفاع درجة حرارة الأرض.
وذكرت الدراسة أن فرض قيود أشد على انبعاث الديزل، على سبيل المثل، من عوادم السيارات يمكن أيضاً أن يجنب العالم 340 ألف حالة وفاة مبكرة سنوياً، من خلال الحد من السخام والملوثات الأخرى المسببة للاحتباس الحراري، والتي تؤجج أيضاً التغير المناخي.
ودعت الدراسة إلى فرض قيود صارمة على التلوث الناجم عن الميثان والسخام -اللذين يمكن أن يستقران على الجليد والثلج ويعجلان بذوبان الجليد-، في كل شيء ابتداء من الطهي والتدفئة إلى التعدين والاحتراق الذي تسببه صناعة النفط والغاز.
ورأت الدراسة أنه إذا تسنى استخدام مزيد من مواقد الطهي النظيفة التي تستخدم وقوداً أقل أو وقوداً أنظف فإن ذلك سينقذ حياة مليون شخص، مبرزة في هذا الصدد، أن تشديد القيود على التلوث يمكن أيضاً أن يعزز نمو المحاصيل.
وأشار رئيس البنك الدولي جيم يونج كيم في بيان إلى أن الأضرار السنوية الناجمة عن دخان الطهي المنزلي وحده مريعة، فأربعة ملايين شخص يموتون نتيجة التعرض لهذا الدخان.
ويطهى كثيرون في الدول النامية الطعام على نيران مكشوفة باستخدام الأخشاب أو الفحم، مما يعرض الناس وبشكل أساسي النساء والأطفال لأدخنة يمكن أن تسبب كل شيء ابتداء من أمراض الجهاز التنفسي إلى أمراض القلب.