من المعروف أن المرأة الخليجية بشكل عام، تتميّز عن بقية النساء بشغفها الكبير بأنواع الماكياج خاصة الثقيل والبارز منه، فتبالغ في حبها عن طريق استخدام الألوان الصارخة، فتظهر وكأنها تضع نظارات شمسية من هذه المساحيق والمواد التجميلية!
ووصل بها الحد إلى تخصيص أنواع من الماكياج لأجزاء اليوم المختلف، من الصباح وحتى المساء، فتارةً تضع ماكياجاً خاصاً لأوقات الدوام في الصباح، وتارةً أخرى تضع ما يلائم المناسبات البسيطة أو حفلات الزفاف، وفي هذه الحالات أقرب ما أصبحت إليه المرأة الخليجية هي لوحة فنية تتشكل وتلون بريشة فنان تشكيلي.
وبعض النساء يجدن في تشويه طبيعتهن ووضعهن للماكياج البارز والكثيف جمالا لا يراه الآخرون إلا قبحا، فيحاولن من خلال هذه المستحضرات التجميلية الظهور بشكل أكثر أناقة وأنوثة، ولا تعلم الواحدة منهن بأنها ستظهر مُقلة للثقة بنفسها أو بجمالها، بالإضافة إلى أن نظرات الاستهجان تلاحقها من مكان لآخر.
وأنا أعتقد أن كل هذه الأمور عائدة إلى الثقافة ثقافة الذوق والتهذيب، فذوق المرأة يعد الجزء الأكبر من سلوكها وأطباعها، والمبالغة في استخدام الماكياج يحرمها من المنظر المثالي البسيط دون أن تشعر!
الزبدة: لا شك بأن مظهر المرأة أول ما يجذب ويلفت الأنظار سواءً بالبساطة والأناقة أو المبالغة في إظهار الجمال، ومن الضروري معرفة أن المستحضرات التجميلية وسيلة من وسائل الزينة وليست كلها.