يرفض مريض مغادرة مستشفى محافظة ظهران الجنوب، رغم أن الأطباء أوصوا بخروجه منذ عامين، وعللت المستشفى ذلك برفض أهله استلامه، بينما أرجع والد المريض السبب في رغبته بتحويله إلى المراكز المتخصصة لاستكمال علاجه.
يقول حسن طالع القحطاني (80 عاماً) والد المريض، يعاني ابني محمد من شلل وتيبس في الأطراف السفلية من جسده، جعلاه غير قادر على الحركة، ولا الجلوس، وهو منوم منذ ست سنوات في مستشفى محافظة ظهران الجنوب، الذي يرغب في إخراجه، وأطالب بسرعة التدخل ونقله لأي من المراكز الطبية المتقدمة لوقف معاناته، حيث لا أقدر على إعالته الآن.
ويشكو القحطاني من عدم تلقي ابنه المعاق الرعاية المناسبة، كما انتقد - وفقا لقوله - الإهمال، وبطء الإجراءات، مشيرا إلى أنه تقدم بعدة طلبات للشؤون الصحية بعسير لنقل ابنه لمركز متخصص في أحد المستشفيات المتقدمة لإنقاذ ما تبقى من أطرافه، دون رد.
وأوضح الأب أنه لا يعمل، ويعاني من مرض الزهايمر الذي جعله حبيس المنزل، ولا يتقاضى سوى مبلغ زهيد من الضمان الاجتماعي.
الوطن زارت المريض، فأكد أن حلمه الوحيد نقله لأحد المراكز الطبية المتخصصة. كما التقت أسرته التي تسكن بقرية قاعة 19 كيلومتراً غرب محافظة ظهران الجنوب وهي تعيش في منزل شعبي عبارة عن غرف مغطاة بالصفيح بدون تكييف.
إلى ذلك، أوضح الناطق الإعلامي لصحة عسير سعيد النقير لـالوطن، أن المريض محمد حسن طالع مصاب بالتهاب سحائي سلي منذ أكثر من ثماني سنوات، وتم علاجه بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، وقد شفي من السل، وجميع العلامات والوظائف الحيوية لديه ضمن الحدود الطبيعية، ولكن حالة الالتهاب السحائي السابق تسببت له في إعاقة نتج عنها شلل نصفي، وتيبس في مفاصل الحوض، والأطراف السفلية، وعسر في السمع والبصر، وقد تم علاجه بالليزر بمستشفى عسير المركزي، والمريض لا يزال بمستشفى ظهران من تاريخ دخوله حتى الآن، وقد كتب له خروج في 19/ 9/ 1432، لم يخرج لرفض ذويه استلامه. وأضاف إن حالة المريض مستقرة، ويحتاج إلى إعادة تأهيل بمركز متخصص، ورعاية منزلية، حسب ما تنص عليه التعليمات في مثل هذه الحالة فهو يتلقى الرعاية الصحية اللازمة بالمستشفى.