لو عاش المتنبي إلى زماننا هذا لقال وكم ذا بالخليج من المضحكات، اليوم تتربع الدول الخليجية الست في قائمة أكثر عشر دول في العالم، تعاني من البدانة!
في ربيع رفحاء التقيت استشاري جراحة المناظير والبدانة المفرطة الشهير، الصديق العزيز الدكتور سلطان التمياط، سألته كيف هو وضعنا نحن؟!
- في المملكة 53? من السكان لديهم درجات من زيادة الوزن إلى مستوى البدانة ـ هكذا يقول لي الدكتور ـ نحن نتحدث عن أكثر من عشرة ملايين سعودي وسعودية يعانون من زيادة الوزن. فقط يوجد 47? من يتمتع بالرشاقة حسب التعريف العلمي.. من أي الفريقين أنت؟
ما نفعله في بلادنا هو معالجة النتائج الانسحابية، هذا يشكل ضغطا على الخدمات المقدمة للناس، ارتفاع معدلات الأمراض المرتبطة بالسمنة يستنزف موارد وزارة الصحة.
- العام الماضي في السعودية وحدها تم إجراء 12 ألف عملية بدانة، لو توافرت الإمكانات لتضاعف العدد عشر مرات، لا يوجد أي خطوات عملية لمواجهة هذا الداء القاتل الصامت، الحلول أكثر مما تتخيلون، أصبحت حريصا على عدم طرحها، تأمل كيف تنتشر مطاعم الوجبات السريعة بشكل عجيب، ليس هناك أسهل من الحصول على رخصة افتتاح مطعم وجبات سريعة، في بعض الزوايا تجتمع أربعة مطاعم سريعة، ما سمعته من الدكتور ـ وهو أحد أشهر وأميز الاستشاريين العرب المتخصصين في هذا المجال ـ لا يجعلني أتفاءل بأي تحرك عملي، شاهدت قبل فترة أحد العاملين في الإعلام الصحي في وزارة الصحة، كان يعاني من سمنة واضحة المعالم أخفت جميع معالم جسمه، أدركت أن الوزارة طبيب يداوي الناس وهو عليلُ!