نجران، المدينة المنورة: خالد آل فاضل، عبدالعزيز الحربي

التحقيق مع ممرضتين تمارسان العمل بشهادات مزورة في المدينة المنورة

في الوقت الذي أصدرت فيه الشؤون الصحية بنجران أمس قرارا بإعفاء رئيسة قسم الأطفال في مستشفى الولادة بالمنطقة بسبب خطأ طبي نتج عنه تشوه يد طفلة، أحالت شرطة منطقة المدينة المنورة ممرضتين من الجنسية الفيلبينية للتحقيق بعد تورطهما في تزوير شهادات صحية ومزاولة مهنة التمريض بطريقة غير قانونية.
وكان مدير عام الشؤون الصحية بنجران الصيدلي صالح المؤنس قد أصدر قرارا إداريا يقضي بإعفاء رئيسة قسم الأطفال في مستشفى الولادة بالمنطقة من منصبها، وتوجيه إنذار إلى مديرة التمريض بالمستشفى، وذلك بناء على نتائج التقرير الذي رفعته اللجنة المشكلة للتحقيق في قضية شكوى أحد المواطنين الذي اتهم فيه مستشفى الولادة والأطفال بتشويه يد طفلته.
وأكد المؤنس في تصريح إلى الوطن أمس أن الاعتراف ليس خطأ بل الاستمرار فيه هو القصور بعينه، مؤكدا أن اللجنة المكلفة بالتحقيق رفعت نتائجها إليه وعلى ضوئها أصدر قراره بإعفاء رئيس قسم الأطفال وإنذار مديرة التمريض. وأوضح أن الطفلة كانت تعاني أصلا من حساسية ضد البلاستر اللاصق مما أدى إلى تجمع دموي حول يدها وذلك نتيجة الإهمال في تغيير مكان المغذي الذي يفترض تغييره كل ثلاثة أيام.
وكان أحد المواطنين قد تقدم بشكوى إلى أمير المنطقة الأمير مشعل بن عبدالله الأحد الماضي يتهم فيها المستشفى بالتسبب في تشوه يد طفلته. وقال المواطن علي مسفر آل الحارث إنه تقدم للإمارة بشكوى رسمية بعد أن أدخل طفلته معجبة 5 أشهر وهي تشتكي من ارتفاع بدرجة الحرارة ولكنها خرجت بيد مشوهة. وأضاف آل الحارث أنه بعد إدخال ابنته مستشفى الولادة والأطفال وتنويمها بسبب حمى وإعطائها المغذي في يدها، وبعد أسبوع من التنويم كتب لها الطبيب المعالج الخروج إلا أنه تفاجأ بعد إزالة المغذي من يدها بوجود تقرحات في الجلد وتعفن من آثار المغذي.
إلى ذلك، أحالت شرطة المدينة المنورة أمس ممرضتين من الجنسية الفيلبينية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام بعد تورطهما في تزوير شهادات صحية ومزاولة مهنة التمريض بمستشفيات المنطقة.
وأوضح الناطق الأمني لشرطة المنطقة العقيد فهد الغنام أن شعبة مكافحة التزييف والتزوير انتهت أمس من التحقيق مع امرأة فيلبينية (38 عاما) لاتهامها بتزوير شهادة التسجيل في التمريض والعمل واستغلالها بالعمل في القطاع الصحي بالمنطقة. وأشار الغنام إلى أن المتهمة أفادت أنها حصلت على الوثائق والشهادة المزورة من مكتب في بلادها، وذلك مقابل مبلغ ألف ريال.
وأفاد الغنام أنه في نفس الفترة أطاحت الجهات الأمنية بممرضة أخرى تبلغ من العمر 24 عاما وتحمل نفس جنسية الممرضة الأولى وتحمل شهادة تمريض مزورة. وبين الغنام أن الممرضة اعترفت أيضا أنها حصلت على الشهادة من مكتب يمارس مهنة تزوير الشهادات الصحية في مانيلا بملبغ 1500 ريال، مبينا أنه جرى إحالتهما للتحقيق والادعاء العام مع كامل الأوراق تمهيداً لإحالتهما للجهات الشرعية.
وكان أعضاء في مجلس الشورى شددوا على ضرورة إحالة مزوري الشهادات الصحية إلى المحاكم الشرعية لتتخذ حيالهم الأحكام الصارمة التي تمنع آخرين من القيام بمثل هذه الممارسات بعد رصد حالات تزوير لـ 1073 شهادات طبية، وأكثر من 300 شهادة تمريض خلال العامين الماضيين.