إذا تميز فريق في الموسم الرياضي وقدم لمحات فنية وجهدا بدنيا مميزا وأصبح يشار إليه بالبنان فإن ذلك دلالة كبيرة على عمل ما أدى لهذا التميز.. إنه الإعداد.
على الأندية التي تريد التميز أن تعمل منذ الآن على إعداد فرقها للموسم المقبل عن طريق تحديد الأهداف، ومن ثم تقييم عمل الجهازين الفني والإداري، ثم حصر اللاعبين الذين يحتاج لهم الفريق في الموسم المقبل من لاعبين مواطنين وأجانب، وتحديد مكان المعسكر، وتفقد جميع احتياجاته عن طريق شخص متخصص بذلك، وعمل حجوزات الطيران وعمل التأشيرات إذا لزم الأمر لجميع اللاعبين لتفادي أي إحراج قد يقع، ومن ثم عمل البرنامج الزمني للمعسكر بعد معرفة انطلاق الموسم الجديد متضمنا مواعيد حضور اللاعبين وإجراء الكشوفات الطبية والاختبارات الفسيولوجية والسفر للمعسكر والمباريات الودية ونوعها والتنقلات والعودة مع رسم طريقتين للإعداد الفني بالذات للفرق التي سوف تتأهل للأدوار الحاسمة في دوري أبطال آسيا.
إن التأخر في حسم هذه الأمور يجعل الأندية تستعد للموسم المقبل استعدادا ناقصا مرتبكا يعود عليها بالمستوى المتواضع وسوء النتائج إلا في بعض الحالات الشاذة، وفي وجهة نظر العلم، فإن الاستعداد المثالي يكون ما بين 6 إلى 8 أسابيع حتى يدخل الفريق في جاهزية فنية عالية للموسم (فورمة)، مع لعب مباريات ودية تكون مشاركة اللاعب فيها من 400 إلى 600 دقيقة، مع الاهتمام التام من الأجهزة الطبية ببرامج التغذية والمكملات الغذائية للاعبين أثناء المعسكر ووسائل الاستشفاء للاعبين من جراء التمارين الشاقة في المعسكر، مع توفير وسائل الترفية والترويح من قبل الجهاز الإداري.
ما ذكرته سابقا يجب أن يشرف عليه شخص متمكن متعلم خبير في مثل تلك الأمور فهل يوجد بأنديتنا؟
نقاط للتذكير
تعد المملكة ودول الخليج أكبر مصدر لمرور المدربين الأجانب نحو العالمية، حيث تتاح لهم الفرصة للعمل في أنديتنا والتعلم وكسب الخبرة على حساب رياضتنا والأمثلة كثيرة، كارلوس ألبرتو باريرا وكاندينو وسكولاري ولوكسمبورجو وباكيتا ومورايس، لكننا للأسف لم نستطع تصدير مدرب سوى تجربة كميخ أو لاعب سوى الحبسي.. إنه التخطيط غير المدروس لرياضتنا.