القاهرة: محمد عوض

أعلنت وزارة الزراعة المصرية استعدادها للموسم الجديد لزراعة القمح، وذلك بتخصيص نحو 3.2 ملايين فدان لزراعتها قمحا هذا العام، حيث تستهدف الوزارة زيادة طاقة تخزين القمح والذرة إلى 6 ملايين طن، بدلاً من 3.5 ملايين طن حالياًّ.
وقال وزير الزراعة المصري الدكتور أيمن فريد أبو حديد في تصريحات له أمس، إنه تم إنتاج ما يقرب من 33% من التقاوي (بذور القمح) عالية الإنتاجية والمحسنة، عن طريق إدارة إنتاج التقاوي والشركات الخاصة، وإن هذه النسبة سترتفع العام المقبل لتصل نسبة التغطية إلى 60% بما يحقق زيادة في الإنتاجية المحصولية لفدان القمح، لأكثر من 20 أردباً بدلاً من 18 أردباً حالياًّ.
وأشار أبو حديد إلى أن الوزارة تبحث حالياًّ عن آليات عاجلة لزيادة قدرة مصر على تخزين القمح، في صوامع حديثة تطبق المعايير الدولية في التخزين وتقلل من الفاقد من المحصول، بدلاً من القدرة المحدودة حاليا والتي تصل إلى 1.5 مليون طن. وأضاف أبو حديد أنه ستتم إضافة 1.5 مليون طن أخرى إلى طاقة التخزين لتصل إلى 3 ملايين طن الموسم المقبل، من خلال إنشاء 35 صومعة جديدة بتمويل من الإمارات العربية المتحدة، للحد من فاقد القمح البالغ نسبته 20%، وكمية من المحصول تصل إلى 1.5 مليون طن، بسبب سوء التخزين في الشؤون المكشوفة بإجمالي 4 مليارات جنيه سنوياًّ. وأوضح أبو حديد أن الخسائر التي تتكبدها البلاد من فاقد القمح لمدة 3 سنوات فقط، يكفي لإنشاء صوامع جديدة تستوعب 9 ملايين طن هي إجمالي الإنتاج المحلي من القمح، مشيراً إلى أن التنسيق بين الوزارات المعنية بالقمح، يساهم في وضع حلول عاجلة للأزمة وتوفير التمويل اللازم لها باعتباره هدفا قومياًّ.