صعد بسرعة الصاروخ.. وحجز مكانا أساسيا بين أخشاب مرمى النصر
يحتفي النصراويون كثيراً بحارس مرمى فريقهم الكروي الأول عبدالله العنزي الذي يعدونه أحد أهم نجوم الفريق حالياً عطفاً على المستويات التي يقدمها على الرغم من صغر سنه.
وأجبرت موهبة العنزي المدربين الذين تعاقبوا على تدريبه على منحه الفرصة على حساب حراس سبقوه سناً، مؤمنين أن كرة القدم لا تعترف إلا بالموهبة.
ومنحت الفرصة للعنزي ليكون حارساً للنصر عام 2009 حينما طرد حكم مباراة النصر والشباب في الدوري، الحارس خالد راضي في الدقائق الخمس الأولى من المباراة، ولم يجد المدرب إلا العنزي بديلاً ليشارك في المباراة التي لعب فريقه 85 دقيقة بـ10 لاعبين، وخسرها 2 /3، ولكن لأول مرة يخرج فريق خاسر وجماهيره تحييه على الأداء الرائع.
وخانت الخبرة العنزي في المباراة، وتلقى أهدافاً سهلة حرمت فريقه من التعادل على الأقل أمام خصم عنيد مثل الشباب.
الاحتفاء الذي حصل عليه العنزي جعل الجهاز الفني يمنحه الفرصة للمشاركة في لقاء الغريم التقليدي الهلال في الجولة التي تلتها، وكسبها النصر 2/ 1، وسجل للنصر المدافع عبدالله القرني والمهاجم محمد السهلاوي، وسجل الهلال هدفاً شرفياً من ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع.
وواصل العنزي الذود عن شباك النصر بالتناوب مع راضي قبل أن تمنح له الفرصة كاملة قبل موسمين لحماية العرين النصراوي، فكان أحد أهم الأسباب في أن فريقه كان أقل الفرق استقبالاً للأهداف، وها هو يواصل هذا الموسم إبداعه مع فريقه.
وعلى الرغم من توقعات كثيرين بانضمام العنزي لصفوف المنتخب السعودي، لكن مدرب المنتخب، الإسباني كارو لوبيز وقبله الهولندي فرانك رايكارد لم يقتنعا بما يقدمه على الرغم من استقطاب النصر له منذ كان في فئة الناشئين في عرعر، ورغم أنه لعب لكل فئات المنتخبات السعودية.
وفتح تجاهل الجهاز الفني للمنتخب باب التكهنات والأسئلة حول أسباب استبعاد العنزي على الرغم من أنه يتفوق على الحراس الذين يستعين بهم الجهاز الفني حالياً بحسب وجهة نظر النقاد، وهو ما دفع مسؤولي المنتخب للتصريح عبر وسائل الإعلام بأن قرار عدم استدعائه يعد فنياً وأنه ليس هناك أي تحفظ إداري عليه.