مارست هوايتها، وتقدمت رفيقاتها في المشي بين المشاعر، قطعت المسافات مشيا بين مزدلفة ومنى رغم وجود الحافلات، واستطاعت أن تحضر الأولى للمخيم رغم أنها تتباطأ في خطواتها بانتظار الأخريات.
إنها ملكة، مغربية خمسينية، تقول إنها تقاعدت من أجل الحج، أرادت أن تختم عمل الدنيا بحجة، وفرحة بإنجازاتها في مجال الرياضة المدرسية التي امتدت لنحو 34 عاما. وتضيف هؤلاء زميلاتي، أصبحن رفيقات دربي في المشاعر، رغم أنني لم أتعرف إليهن إلا في مخيم الحج بالمشاعر المقدسة، وأصبحن القريبات إلى قلبي، فنحن جمعتنا خيمة واحدة وهدف واحد.
السيدة الرياضية تؤكد أنها لم تعد تحتمل الانتظار الطويل لحافلة المخيم، واعتادت على تجاوز الحافلات مشيا، تصطحب معها صديقاتها، وتشد من همتهن لقطع المسافات والتمتع بصحة جيدة لقاء المشي، والوصول إلى مقر الحملة أسرع من الآخرين، مشيرة إلى أن صديقتها حورية زروال، التي تعمل مفتشة في الضمان الاجتماعي حيث من توافقها دائما في آرائها.
وأكدت ملكة العمراني أنها بعد عمل استمر 34 عاما في العمل بوزارة الشباب والرياضة في مصلحة الأطفال، وقبل أن تقدم ورقة تقاعدها كانت تراودها فكرة الحج، وأن أكثر ما شجعها على التقاعد هو الرغبة في أداء الحج، كونها انتظرت كثيرا ظهور اسمها ضمن المسجلين في الحج بنظام القرعة لمدة 6 سنوات، وخوفا من الانتظار أكثر قررت التقاعد والحج.