الرياض: الوطن

أكدت مديرة المركز القومي للترجمة في مصر الدكتورة رشا إسماعيل، اعتزازها وسعادتها بنجاح جائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة في إثراء المكتبة العربية والمكتبات العالمية بعدد كبير من الأعمال المتميزة والراقية في جميع مجالات العلوم والمعارف الإنسانية والتجريبية، وتكريم أصحاب الإسهامات المتميزة والراقية في جميع مجالات العلوم والمعارف الإنسانية والتجريبية وتكريم أصحاب الإسهامات المتميزة في مجال الترجمة من وإلى اللغة العربية، معربة عن يقينها بدور الجائزة الفاعل في الارتقاء بالمعارف العامة في العالم العربي وتوفير كثير من المعرفة التخصصية الحديثة للدارسين والباحثين وطلاب العلم في كافة المجالات. وأشادت إسماعيل بإسهامات الجائزة منذ انطلاق دورتها الأولى في تكريم قامات من المترجمين والمفكرين والمبدعين الذين أثروا المكتبة العربية بآلاف الأعمال المترجمة أمثال الدكتور أحمد فؤاد باشا، والدكتور محمد عنان، والشاعرة سلمى الخضراء الجيوسي، ومحمد الخولي، ومنى بيكر، بالإضافة إلى تكريم الشباب المترجمين والذين وفرت لهم الجائزة الحافز لترجمة أعمال متميزة مثل المترجمة رشا سعد زكي، وغيرها من المترجمين الشباب على اختلاف وتعدد جنسياتهم.
وأشارت الدكتورة رشا إسماعيل إلى أن عالمية الجائزة وتعدد مجالاتها تضاعف من قدرتها لترجمة الإصدارات والمؤلفات العلمية والفكرية الأكثر أهمية لمساعدة القارئ العربي والباحثين في المؤسسات الأكاديمية والعلمية بالدول العربية، للاستفادة منها ومتابعة التطور في الفكر الإنساني والعلوم، مؤكدة أن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - تمنحها هذا الثقل الكبير الذي تحقق خلال سنوات قليلة من عمر الجائزة كما تصقلها ببعد مؤسس لا يتوفر في كثير من الجوائز العالمية الأخرى. وأوضحت أن فكرة الجائزة تعبر عن وعي وإدراك حقيقيين لما تمثله حركة الترجمة من دور مهم في نهضة الشعوب وتوفير جسور التواصل فيما بينها، وتحقيق التقارب الثقافي والتعاون بين المؤسسات ذات الاهتمامات المشتركة في جميع دول العالم، معربة عن أملها أن يكون نجاح الجائزة حافزاً لتعاون فاعل بين المؤسسات والمراكز العربية المعنية بالترجمة.
وعن رؤيتها لكيفية الإفادة من الجائزة في مد جسور التواصل المعرفي والإنساني بين الناطقين باللغة العربية واللغات الأخرى قالت الدكتورة رشا: كل عام في عمر هذه الجائزة العالمية يضاعف من تأثيرها وإشعاعها وقدرتها على فتح آفاق التواصل المنشود بين الثقافة العربية وغيرها من الثقافات الأخرى وفق رؤية واضحة بأن العولمة في معناها الجامع يجب أن تقوم على الالتقاء وليس الإقصاء واحترام التنوع باعتباره عاملا للثراء والتكامل وليس سبباً للاختلاف والصراع.