تباينت آراء سكان مدينة الرياض حول استمرار أمانة منطقتهم في إطلاق النقاط الموقتة المخصصة لبيع الأضاحي، الأمر الذي أثار جدلا حول جدوى بقائها، وانقسمت وجهات النظر بين أصوات تطالب الأمانة بضرورة إلغاء مواقع البيع المنتشرة في أرجاء العاصمة، وأخرى تؤيد بقاءها نظرا لأهمية استمرارها في رفع المشاق عن الباحثين عن الأضاحي.
وتشهد المواقع الموقتة لبيع الأضاحي البالغ عددها 12 موقعاً وزعت داخل الأحياء جغرافياً نشاطاً واسعاً، ويعتبرها المؤيدون فكرة إيجابية تكفيهم عناء الذهاب إلى سوق الماشية، في حين يؤكد المعارضون أن وجود هذه المواقع يسبب اختناقات مرورية وانتشار روائح الأغنام داخل الأحياء.
وفي هذا السياق، يرى فهد التركي أهمية نقاط البيع الموقتة، ووصفها بأنها خطوة جيدة من الأمانة منذ أن أطلقتها قبل عدة سنوات، وأنها وفرت عليه عناء الذهاب إلى سوق الماشية كونه بعيدا عن مقر سكنه، وساعده ذلك على الشراء من الباعة المتجولين في الأماكن القريبة المخصصة لهم.
ووافقه الرأي سعد اليوسف، أحد سكان حي البديعة غرب العاصمة، موضحا أنه لم يجد عناء في شراء الأضحية، وأن الأمر لم يستغرق سوى دقيقتين حتى وصل إلى مكان بيع الأضاحي الموقت واشترى الأضحية بكل سهولة، داعياً الأمانة إلى الإبقاء على هذا الموقع حتى بعد انتهاء عيد الأضحى.
أما عبدالرحمن الزامل من سكان حي الروضة شرق العاصمة فكان له رأي معارض لاستمرار هذه المواقع الموقتة للأضاحي، قائلا إنه من غير الصحي أن يكون هناك بيع للأضاحي داخل الأحياء حتى لو كان لفترة موقتة. وتابع: وجود البهائم داخل الأحياء تسبب في انتشار روائح كريهة ومخلفات، إلى جانب وجود ازدحام في الشوارع. وأضاف أنه يتمنى إلغاء هذه النقاط الموقتة، وتكون أسواق الأغنام المخصصة مكانا للباعة المتجولين.
ويتفق معه سعيد السومحي، أحد المعارضين لإقامة نقاط البيع الموقتة، مشيرا إلى أنه يفضل أن يكون بيع الأضاحي في الأسواق المخصصة لذلك، وأنه يجب إعادة ترتيب مواقع بيع الماشية الرئيسية بشكل أفضل. ولفت إلى أن وجود نقاط البيع الموقتة تسبب في ازدحام مروري في بعض الشوارع الرئيسة.