بيروت: فاطمة حوحو

شهدت محاور القتال بين جبل محسن وباب التبانة في الشمال هدوءا حذرا أمس، فيما لا تزال طريق سكة الشمال مقطوعة بالإطارات من قبل شبان جبل محسن. واستمرت عمليات القنص بشكل متقطع، فيما أفيد عن سقوط قنبلة على بعل الدراويش دون تسجيل إصابات.
وأدت الاشتباكات إلى توقف عدد من المدارس عن الدراسة، فيما أعلنت الجامعة اللبنانية عن تأجيل امتحانت الدورة الثانية إلى بعد عيد الأضحى. وسير الجيش اللبناني دوريات عند الخط الفاصل بين المنطقتين وفي شوارع المدينة، كما سير قوى الأمن الدوريات في الشوارع الرئيسية والفرعية. أما الطريق الدولية بين طرابلس وعكار فشهدت حركة سير شبه طبيعية.
وأشار وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل إلى أن الجيش اللبناني يقوم بواجباته في المدينة ضمن الإمكانات والأصول، لافتا إلى أن عاصمة الشمال تختلف عن أي مدينة أخرى في لبنان، ففي طرابلس صراع داخلي عمره أكثر من سنتين. وأوضح أنه تم وضع خطة أمنية لطرابلس على مرحلتين بعد الانفجارين الأخيرين، ففي المرحلة الأولى تم وضع حواجز على مداخل المدينة لمنع دخول السيارات المفخخة، أما المرحلة الثانية من الخطة الأمنية فلم تبدأ بعد، ونحن في طور المشاورات، واصفا المرحلة الثانية بـالمعقدة.
وفي مخيم عين الحلوة في الجنوب، جرح شخصان باشتباك وقع في الحي الفوقاني في مخيم عين الحلوة. وأشارت المعلومات إلى أن أحد الجرحى من أنصار مسؤول فتح الذي أقيل بقرار من اللجنة المركزية للحركة منذ أيام العميد اللينو. وتولت اللجنة الأمنية المشتركة في المخيم ضبط الوضع على إثر الإشكال.