الجماهيرية في الإعلام المرئي هي مقياس النجاح، وللجماهيرية طرق شتى، إحداها أن تكون صوتا للجماهير بـعقل واع.. وعلي الغفيلي، كان مذيعا فقط، ثم أصبح مذيعا وصوتا للناس.
كان الغفيلي يقدم برنامجه إم بي سي في أسبوع مع المميزة علا الفارس، بطريقة محايدة بين القضية والمسؤول أو المختص.. ثم تحول إلى محام عن القضايا وعن المتضررين، وأصبح يطرح رؤى الناس وقضاياهم بنبرتهم ولسانهم، حتى إنك تتخيل وهو يحاور مسؤولا أنه أحد المتضررين، وأنه عايش المعاناة، فلا يجامل المسؤول، ولا يتجمل أمامه بالعبارات الفضفاضة التي تميع القضايا وتنصر جانب المسؤول.
كل ما يحتاجه الناس هو أن يكون لهم حضور في قضاياهم التي تناقش على الشاشة، أوتطرح على طاولة المسؤول، وعلي الغفيلي كان لسانهم وصوتهم.. فنال حظا من متابعتهم وكسب جماهيرية يستحقها.
شخصيا أعدّ إم بي سي.. في أسبوع أحد أروع البرامج التلفزيونية خلال نهاية الأسبوع، بتقديم وإعداد أروع مذيعين على الـMBC علي، وعلا، ويساندهما فريق البرنامج من دبي والرياض والمراسلون، وهو برنامج اجتماعي إنساني بالدرجة الأولى، ويقضي على الوقت بفائدة ومتعة، فيه الكثير من القضايا التي يكون عرضها طريقا لحلها وزوال المعاناة عنهم.. ورغم ما تحويه بعض تقارير البرنامج من ألم إلا أنه يقدم خدمة لـمُتألم بإيصال صوته.. وخدمة لـسليم باستشعاره نعمة الصحة وقيمة السعادة:
كنت أعدّ أن فقرة تفسير الأحلام هي ما تشوه برنامج إم بي سي في أسبوع؛ لذلك زاد جمال البرنامج بعد منع تفسير الأحلام.