دمشق: مازن الأحمر

حجم الدمار الذي عم المدن يحتاج لـ200 مليار دولار لإعادة البناء

نظرة واحدة للوراء كانت كافية لأن تجعل مروان وعائلته ينفجرون بالبكاء والعويل، وهم يغادرون نهاية الحي الذي يقطنونه، بعد أن انقشعت غيمة الغبار الأسود الذي نتج عن إلقاء برميل متفجر على الحي من طائرة أرعبت السكان بقدومها، فغادر من استطاع المغادرة فورا، وانتظروا لدقائق متكئين على بقايا حائط يقيهم من رصاصات غادرة، ليتيقنوا بعدها أن بيتهم قد أصبح أثراً بعد عين. حينها أدرك الأب أنهم باتوا رقماً أضيف لتلك الأرقام التي أفرزتها الحرب الدائرة في سورية منذ عامين، وعليه أن يبحث فورا عن مأوى يقي أولاده شر المصائب.
وحاول جاهدا أن يبعد عن باله شريط الذكريات الذي تراءى أمام عينيه، ومدون فيه لحظات لا يمكن لكل قذائف الدنيا أن تمحوها وهو يبني بيته حجراً فوق حجر، وجمع ثمن كل قطعة فيه فرنك فوق فرنك حتى استطاع أن يقول للناس إنه بات من أصحاب البيوت، مع أنه في موقع مخالفات سكنية، وليس فيه كل وسائل الراحة، ويتكون من غرفتين ومنافعهما. وحاول جاهدا أن يتمالك نفسه ويشد رجليه وهو يحتضن طفلين من أبنائه بينما ترك الثلاثة الآخرين لأمهم التي بدأت تنتحب لبيتها شقا عمرها، وجر كل منهما الآخر مغادرين ساحة الموت، تاركين خلفهم كل الذكريات، مستسلمين لقدر جديد. تلك قصة من آلاف القصص التي تختبئ تحت ركام بيوت دمرتها آلة الحرب الدائرة في سورية منذ عامين ونيف، وجاءت على الأخضر واليابس، وحولت غالبية المدن السورية إلى مجرد أحجار، وكل حجر يحكي مأساة من كان يأويهم، وبات أصحابها اليوم كما في مفردات الحرب نازحين ومشردين ووافدين. وسمها ما شئت، فهم بلا بيت، ومن كان بلا بيت كيف له أن يكون في وطن يحميه، بهذه العبارة يختصر أحد المنكوبين أبو ياسر معاناة غالبية الذين دمرت بيوتهم.
أحياء مدمرة

ويصف أبو خالد من حمص، ما حصل في الأحياء التي شهدت الحرب بقوله: كانت من أرقى الأحياء في المدينة وبعضها يحمل تاريخاً يعود لمئات السنين، وهناك عدد من الأحياء الأثرية والسكنية مثل حمص القديمة وحي بابا عمرو والخالدية والإنشاءات والقصور وغيرها قد تم تدميرها بشكل كامل وممنهج، ويعتبر مثل هذا التدمير من أجل تغيير ديموغرافية المكان، ولأن حمص تعتبر عاصمة الثورة ومنها خرج الأبطال الذين قاموا ودافعوا فقد كان الانتقام رهيبا، وبحجم لا يرقى لأي مفاهيم للحرب، لقد قتل كثير من أصحاب هذه المنازل والبقية تشردوا في أماكن كثيرة داخل وخارج سورية.
ومن حمص أيضا يطل أحد شبان الثورة يطلق على نفسه أبو رافع ليقول: ما حدث من تدمير يدلل بشكل واضح على همجية النظام في التعامل مع انتفاضة قامت على السلمية من أجل الحق والعدالة ورفع الظلم، قوبلنا بالقتل والاعتقال، وكان هذا الدمار بعد أن فشلوا في ثنينا عن مواصلة سعينا لما نريد تحقيقه، لن نتوقف وسنعيد إعمار بلدنا وبيوتنا، ندرك تماما أن الثمن سيكون غاليا، وأنهم لن يدخروا أي شيء من أجل الانتقام، حرمونا من كل شيء، لكنهم لم يحرمونا من مواصلة الانتفاضة على الظلم والطغيان.
تدمير الاقتصاد

كل السوريين يعرفون أن مدينة حلب هي أم الاقتصاد في سورية وفيها غالبية المنشآت الصناعية والحرفية، وكل معامل النسيج، وصناعة السيارات والمنظفات وغيرها. هي أم المدن السورية، ومصدر رزق للكثير من السوريين، هكذا بدا عبدالله حديثه معنا حول ماهية التدمير الذي طال مدينة حلب التي تعتبر ثاني المدن السورية. وتابع بقوله: بصراحة لم تنتفض حلب مع بداية الثورة وتأخرت عن الركب قليلا، ربما لوجود مسببات كثيرة ليس هنا مكان استعراضها، ولكن النظام الذي لم يحترم لـالحلبين تلك الوقفة معه، فبادر فورا لرد الصاع صاعين لهذه المدينة التي تعتبر العاصمة الاقتصادية لسورية، ولم يتم احترام أي مواثيق وقوانين بل كان العقاب جماعيا لهذه المدينة التي وإن استفاقت متأخرة، فقد كانت عصية وعظيمة. كل الأحياء التي شهدت تحركا ثوريا، كانت تقصف بوحشية، وتدمر البيوت فوق رؤوس أصحابها، ليس هناك تمييز بين أحد، مؤيد أو معارض، طفل أو مسن، حجم الدمار كان هائلا ولا يزال مستمرا.
ويضيف خليل: هناك أحياء أصابها الدمار بشكل كامل مثل حي بستان القصر والخالدية والحيدرية وهنانو والكلاسة وأحياء حلب القديمة والسكري والشيخ مقصود وصلاح الدين وسيف الدولة والمرجة والليرمون وغيرها، وفي الريف لم يكن الحال أقل من هذا بل هناك قرى دمرت بالكامل ومدن تم تغيير معالمها، والأنكى من ذلك أن المدن القديمة والآثار لم تسلم من التدمير، وحتى المصانع الأهلية التي يعيش من ورائها آلاف العائلات لم تسلم من الانتقام والتدمير.
الموت القادم من الشرق

من أقصى الشرق في سورية تطل مدينة دير الزور التي يطلق عليها اسم عروس الصحراء، وباتت من أشهر المدن السورية لكثرة آبار النفط الموجود فيها، لتلتحق بركب الثورة بعد حوالي شهرين على انطلاقتها، فكان الثمن غاليا، حيث دمرت أحياء بأكملها مثل حي الشيخ ياسين والحميدية وغسان عبود والكنامة والعرفي والجبيلة الذي كان مسرح عمليات الحرب الدائرة هناك، بهذه الكلمات يصف لنا الناشط الإعلامي أبو نزار ما حصل في مدينته من دمار.
ويتابع: هي مدينة فقيرة اقتصاديا، رغم غناها بالنفط، ولكن آلة الحرب الدامية جعلت أكثر من نصف المدينة مجرد ركام، فمن يعيد لأصحابها ما هدموه، ومن أين لهم المال، خصوصاً والجميع يعرف كم كانت هذه المدينة مظلومة من الحكومة لغياب الاهتمام بها حتى أنها تمتلك أكبر نسبة من البطالة بين المدن السورية.
وهناك أبى بعض الناشطين إلا أن يجعلونا نزور (مدينة الخراب) كما أسموها، ومن شارع التكايا إلى شارع حسن الطه الرئيسي، وجعلونا نلتمس حجم الدمار الهائل، ومنه دلفنا إلى منطقة الحويقة التي لم تسلم من التدمير أيضاً، وإذا بهم يسيرون بي إلى حيث أشهر معالم المدينة، ألا وهو الجسر المعلق الذي بناه الفرنسيون في ثلاثينيات القرن الماضي، وطالته يد التخريب، وها هو كجثة هامدة وسط نهر الفرات، وهو الذي يعتبر قبلة الزائرين لهذه المدينة. وبنبرة حزينة تحدث سامر قائلا: هذه هي وحشيتهم وردهم، لم يسلم البشر منهم ولا الحجر، حتى الآثار دمروها كما في بقية المدن السورية.
الأكثر تضرراً

ربما تكون مدينة دمشق التي تعتبر أقدم عاصمة مأهولة في العالم هي الأقل تدميراً بين المدن السورية، ولذلك اعتبارات كثيرة من قبل النظام كونه يريد أن يحافظ عليها لأنه يعتبرها إحدى معاقله الأساسية، وفيها كل السفارات وتتجه الأنظار إليها ولا يريد أن يثبت للعالم همجيته في التعامل مع الأحداث، هكذا يسرد لنا أبو رائد، قصة التدمير هنا في دمشق. ويتابع: ولكن أطراف المدينة لم تسلم من هذه البربرية أبدا فقد دُمرت أحياء بالكامل رغم أهميتها وحيويتها، ولم يبال بها مطلقا، فحي كفرسوسة نال نصيبه من الدمار، وكذلك الأحياء الواقعة على الجهة الجنوبية مثل حي مخيم اليرموك والتضامن والقابون وبرزة وحي تشرين والحجر الأسود والقدم وغيرها، بل إنها ُسرقت بشكل منظم من قبل الشبيحة وقوات النظام قبل أن تحرق وتدمر بالكامل، وهناك توثيق لتلك الحالات يمكنكم الاطلاع عليها.
والغوطتان...

ولأن مدينة دمشق متصلة تماما بالريف الدمشقي التي تعتبر محافظة مستقلة ومن أكبر المدن السورية اتساعا فهي الأكثر تدميراً والأكثر خسائر، وهي تحيط بدمشق من كل الجوانب والاتجاهات، ولأنها كانت حاضنة الثورة فقد دفعت الثمن غاليا، وكبيراً كون أغلب الصناعات الثقيلة والخفيفة تتمركز في محافظة الريف التي تعتبر أيضاً من أغنى المحافظات السورية وأراضيها الأكثر خصوبة وفيها الغوطتان الشرقية والغربية، وتستقر جميع المعامل الدوائية والمطابع والمصانع فيها، كما أنها مصدر كبير للثروة الزراعية والحيوانية. ويقول الحاج بكري، صاحب أحد المصانع هناك: لقد دمروا مصنعي الذي يفوق ثمنه الملايين، وتم حرق مطبعة جاري بما فيها من ورق يتعدى ثمنه 200 مليون ليرة سورية، وألقيت قذيفة على أكبر مطبعة في الشرق الأوسط هنا، توقفت الحياة الاقتصادية للناس وللمـدينة بفعل هذا التدمير.
ويشرح لنا سعيد حجم الدمار الحاصل في الريف بقوله: تم تدمير مدن بشكل شبه كامل وبالقصف المدفعي والطائرات والصواريخ، تصوروا مدينة حرستا باتت مع الأرض، ومدينة دوما وقراها، وكذلك الزبداني والكسوة والمعضمية وداريا، حتى الثروة الحيوانية تم قتلها، والثروة الزراعية انتهت بشكل كامل من الريف، ولم يعد يقتصر الأمر على الأبنية والمزارع الفخمة التي يشتهر بها الريف الدمشقي بل طالت كل شيء، والسبينة التي كانت مفصلا تجـاريا مهمـا لم يتم الحفاظ عليها بل دمروها تماما، وهذا التدمير الحاصل طال حتى الدوائر الرسمية هناك، وكذلك البنى التحتية، مما يستدعي بناء سورية من جديد.
هنا ستالينجراد

وأنا أرصد حجم الدمار الذي طال غالبية المدن السورية، لم أتمالك نفسي من البكاء على حجم الدمار الهائل، الذي يوازي ما تم في ستالينجراد خلال الحرب العالمية الثانية، وربما ما تحكيه قصص تحت الركام يفوق ما تم هناك، ويحتاج لمئات الأفلام الدرامية والوثائقية لتعبر عن حجم الانتهاك للبشرية التي قدمت أرواحها ومالها من أجل الحصول على أبسط حقوقها، ولم يقتصر هذا التدمير على البيوت بل طال اقتصاد وطن بأكمله، أصبح يحتاج إلى المزيد كي يعود متعافيا، ويكون درسا للعالم أجمع.

فيديو يكشف قتل عناصر حزب الله للجرحى
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيل فيديو مسرب من أحد عناصر حزب الله اللبناني، التي تقاتل في سورية إلى جانب النظام السوري، يُظهر وحشية مقاتلي الحزب الطائفي في التعامل مع الجرحى السوريين. ويظهر الشريط طريقة تعامل غير إنساني، إذ يتم سحب الجرحى من سيارة إسعاف ورميهم على الأرض، وضربهم وهم ينزفون، وإعدامهم بالرصاص بطريقة عجزت عن تصويرها مخيلات مخرجي أفلام الرعب في العالم.
الوطن سألت رئيس المؤسسة اللبنانية للديموقراطية وحقوق الإنسان المحامي نبيل الحلبي، حول ما إذا كان هذا الفيديو يعدّ وثيقة لمحاسبة حزب الله على جرائمه في سورية، فأوضح أنه في الفيديو يظهر مسلحون يتحدثون اللهجة اللبنانية، ويضعون على أيديهم علامات تشير إلى ارتباطهم بحزب الله، كما يظهر الفيديو محادثات لها طابع عقائدي ديني، ممّا يدل على أنَّ هؤلاء المقاتلين يقتلون بخلفية دينية عقائدية. وأضاف إعدام الجرحى بعد إنزالهم من سيارة الإسعاف يشكل انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي، واتفاقيات جنيف الخاصة بالنزاعات المسلحة، وبالتالي فإنها جريمة حرب ومكتملة تستحق العقاب، وإيقاع عقوبة جنائية دولية. وتابع مشاركة أي فصيل أو جيش نظامي في النزاع المسلح لا يعدّ انتهاكا للقانون الإنساني الدولي، إلا عند ارتكابهم جرائم حرب، وبالتالي فإن ما ارتكبته هذه المجموعة يمثل انتهاكا للقانون الجنائي الدولي وللقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف وبروتوكولها الإضافي.
بيروت: فاطمة حوحو
واشنطن تؤيد هدنة موقتة لإكمال تدمير الكيماوي
واشنطن: محمد الشرقاوي

أيدت الولايات المتحدة دعوة مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إلى إعلان وقف لإطلاق النار بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة لتمكينها من القيام بمهمتها المتمثِّلة في تدمير الترسانة السورية، وقال نائب المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست إن مهمة المفتشين الدوليين الموجودين في بغداد تبدو مستحيلة في ظل احتدام القتال. ودعا كافة الأطراف الفاعلة في الأزمة السورية إلى الاهتمام بالسعي للتوصل إلى هدنة رسمية بين الأطراف المتصارعة لإعلان وقف لإطلاق النار، تشرف الأمم المتحدة على تنفيذه بصورة كاملة.
وأضاف إزالة وتدمير هذه الأسلحة الفتاكة يمثِّلان أولوية في الوقت الحاضر، لذا لا بد من تهيئة كل الظروف المناسبة للانتهاء من هذه المهمة، وفي مقدمتها وقف إطلاق النار بين الفصائل المتحاربة.
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية قد أعلنت أول من أمس على لسان مديرها العام أحمد أوزومجو أنها بصدد زيارة 20 موقعاً لتصنيع وتخزين الأسلحة الكيماوية التي يمتلكها نظام الأسد، مشيراً في مؤتمر صحفي عقده بلاهاي بعد وصول الفريق الثاني من المفتشين الدوليين المكلفين بتدمير الترسانة السورية إلى وجود مخاوف من أن تعيق المعارك الدائرة مهمة البعثة الأممية التي من المفترض أن تنتهي بحلول منتصف العام المقبل. وقال أوزومجو نحن في بداية عملية صعبة، وهناك تحديات كبيرة، وإذا حصلنا على تعاون من أطراف الصراع، ووقف موقت لإطلاق النار فإن ذلك سيتيح للخبراء العمل بسهولة والانتهاء وفق الجدول الزمني. وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق قد أعلن الاثنين الماضي أن حوالي 100 من الخبراء الدوليين سيصلون إلى سورية قريباً لأجل تسريع وتيرة العمل في برنامج إزالة أسلحتها الكيماوية. وأضاف أن الأمم المتحدة ستوفر الأمور اللوجستية، والاتصالات والتنسيق مع دمشق وجماعات المعارضة، بينما تقوم منظمة حظر الأسلحة بالمشاورات الفنية وأعمال التحقق والتفتيش.
من جهة أخرى، دعا خبراء أميركيون إلى مواصلة الضغوط الهادفة إلى إخراج مقاتلي حزب الله اللبناني والمليشيات العراقية من الأراضي السورية ووقف مشاركتهم في القتال إلى جانب قوات الرئيس بشار الأسد، مشيرين إلى أن وجودهم يعيق الجهود الدولية الرامية لعقد مؤتمر جنيف2 المزمع عقده في منتصف الشهر المقبل. وقال أستاذ العلاقات الدولية في جامعة بوسطن ديفيد جوان في تصريحات إلى الوطن النظام السوري يستفيد من مشاركة مقاتلي الحرس الثوري الإيراني وحزب الله والمليشيات العراقية في القتال إلى جانبه، ووجود هؤلاء يجعله قادراً على تعويض انسلاخ جنوده وانضمامهم إلى صفوف المعارضة. لذلك على الإدارة الأميركية أن تبذل كافة جهودها الدبلوماسية لإخراج هؤلاء من الأراضي السورية. وأضاف الحكومة اللبنانية لا تفعل شيئاً لإلزام حزب الله على سحب مقاتليه وتكتفي بالوقوف في موقف المتفرج أو إصدار التصريحات الإعلامية عندما تقتضي الضرورة، وتؤكد التزامها بالحياد مما يجري في دمشق، مع أن الواقع يشير بوضوح إلى أن الأسلحة تمر عبر أراضيها لدعم جيوش الأسد، وكذلك المقاتلين الشيعة. ومع أن الرئيس سليمان تعهَّد خلال الأسبوع الماضي بتقليص أعداد جنود حزب الله المشاركين في الحرب السورية تمهيداً لخروجهم تماماً، إلا أن شيئاً من ذلك لم يحدث فعلياً حتى الآن.
وكان مقاتلون من الحزب الطائفي ومقاتلو أبي الفضل العباس قد تمكَّنوا أمس، مدعومين بقوة نيران من الجيش السوري من اجتياح ضاحية الشيخ عمر جنوب دمشق، مما يمهد الطريق أمام نظام الأسد لاستعادة السيطرة على مناطق كبيرة في ريف دمشق. كما تمتاز الشيخ عمر بوقوعها بين طريقين سريعين يؤديان إلى الجنوب من دمشق.
وأكدت مصادر مطَّلعة أن معارك عنيفة دارت في المنطقة راح ضحيتها العشرات من جنود النظام ومقاتلي حزب الله في كمين نصبه الثوار، مقابل 20 قتيلاً وسط قوات المعارضة.