قد أكون أول المطالبين بأن يستقيل الرمز الاتفاقي عبدالعزيز الدوسري وذلك لسببين كل منهما أبسط من الآخر، أولهما حتى يعرف مدّعو حب الاتفاق قيمة هذه القامة الرياضية الكبيرة، وثانيهما لأن رياضتنا لم يعد للشرفاء والأنقياء مثل عبدالعزيز الدوسري مكان فيها، فأصبحت مكانا خصبا لكل من هب ودب وللباحثين عن الشهرة حتى لو بالطرق الملتوية.
مؤسف أن يخرج محسوبون على نادي الاتفاق أو مدفوعون من أشخاص آخرين ويقولون لرمزهم الأوحد الذي ضحى بـ30 عاما من عمره في خدمة النادي (ارحل.. 30 عاما كفاية) ثم يشخبط ويخربط آخرون ويكتبون بكل سذاجة (خلاص حس تألم اطلع من النادي).. هل هذا هو الوفاء لرجل عاش أدق تفاصيل أفراح وأحزان الاتفاق.
مؤلم نكران التضحيات من أجل الأشخاص، والأشد ألما أن من يقف خلف هذه الحملة المسعورة أشخاص كان الفضل لله ثم لـعبدالعزيز الدوسري والاتفاق في أن يكونوا معروفين.
في الاتفاق يتحدثون عن وجوب خروج الدوسري رغم أن الانتخابات فتحت قبل عامين فلم نشاهد أحدا من هولاء؟، أما المتتبع لتاريخ فارس الدهناء فيعرف أنه عندما رحل الرمز لأربع سنوات مضت جلس الاتفاق يصارع بين البقاء والهبوط حتى عاد بطلا للخليج.
باختصار، الرمز الاتفاقي عبدالعزيز الدوسري لم يبق طوال هذه السنوات في الاتفاق حبا للشهرة، فهو في غنى عنها بل بقاؤه كان عشقا للكيان وبناء لأمجاده ورضوخا لرغبة القيادات الرياضية في بقاء رجل يستحق الثقة.
خاتمة أقولها بالفم المليان.. إن خرج عبدالعزيز الدوسري من الاتفاق فسيكون مصيره كحال جاريه القادسية والنهضة وعندها سيعرف الاتفاقيون قبل غيرهم قيمة روح الاتفاق وقلبه النابض عبدالعزيز الدوسري.