المذنب: عايض المطيري

اشتكين من غياب الصيانة ورداءة أجهزة التكييف.. وتجاهل التقارير الطبية

بعد رفضهن النزول من الحافلات العام الماضي احتجاجاً على سوء مرافق كليتهن، صعدت طالبات كلية التربية بمحافظة المذنب التابعة لجامعة القصيم مطالبهن مجدداً بعدما أزكمت أنوفهن الروائح الكريهة المنبعثة من دورات المياه التي تآكلت تمديداتها، إضافة إلى عدم رضاهن عن قاعات المحاضرات التي تفتقر إلى التهيئة اللازمة، والسماح لهن بإدخال الأجهزة الحاسوبية الخالية من الكاميرات، ووضع حد لأسعار كافتيريا الكلية المتصاعدة.
ووصفت طالبات الكلية خلال شكوى بعثن بها إلى الوطن وضع الكلية بالسيئ، وأنه بات يشكل قلقاً يعرقل دراستهن الجامعية. وأشرن إلى سوء تكييف القاعات، وعدم وجود مكان مناسب للراحة في الفترة بين المحاضرات، إلى جانب سوء النظافة العامة، وعدم صلاحية دورات المياه. وطالبن بالسماح لهن بإدخال الأجهزة الحاسوبية الخالية من الكاميرات، ووضع حد لأسعار كافتيريا الكلية المتصاعدة، وتحقيق التوزيع العادل في الحافلات، فضلاً عن انزعاجهن من بعض الإجراءات الإدارية تجاههن.
وفصّلت الطالبات مطالبهن في شكواهن لـالوطن، وأخرى تقدم بها أولياء أمورهن إلى جانب ما تناقله موقع التواصل الاجتماعي تويتر عبر هاشتاق حمل اسم #كلية_المذنب، حيث أكدن أن جميع قاعات الكلية تعمل فيها أجهزة تكييف متردية وغير ملائمة للعملية التعليمية وغير كافية لحجم القاعات، فضلاً عن أن القاعات غير مجهزة ومهيأة للعروض لعدم وجود أجهزة بروجكتر تعمل بالشكل السليم. وطالبن بعمل مظلات للفناء الخارجي للوقاية من الشمس والأمطار، وتشغيل تكييف لاستراحة الطالبات لأن بعضهن يحضرن منذ السابعة صباحاً لتبدأ محاضرتهن الساعة العاشرة أو الحادية عشرة، في حين ينتهي البعض في هذا الوقت، وينتظرن الحافلة للانصراف الساعة الثانية ظهراً.
كما طالبن بضرورة صيانة وتجديد دورات المياه واستبدال تمديداتها غير الصحية، والتي تنبعث منها روائح كريهة، إضافة إلى أن المواسير باتت تالفة ويكسوها الصدأ. وأشرن إلى غياب صيانة بلاط الفناء الخارجي المليء بالثعابين والزواحف والفئران حيث بات مأوى للحشرات، ويهدد صحة الطالبات وحياتهن. واشتكين أيضاً من عدم توفر مكان يتيح لهن أداء بعض البحوث، ويكون مزودا بشبكة الإنترنت، واقترحن توفير عدد من أجهزة الكمبيوتر بالمكتبة تكون مزودة ببرامج تصميم ومطويات، والبرامج الضرورية لتقديم أبحاث تليق بمستوى الجامعة، وكذلك برنامج حجب مواقع التسلية، مع توفر المراقبة من قبل مشرفات المكتبة. وقالت إحدى الطالبات إن معمل الحاسب غير مكتمل للطالبات ويحتاج إلى زيادة في عدد الأجهزة الحاسوبية الحديثة وتجهيزه بالشكل السليم ليفي بالغرض المنشود مع توفير أجهزة بروجكتر، واستغربت غياب التوزيع العادل في الحافلات. وتابعت: هناك قرى نائية فيها أكثر من 60 طالبة تخصص لهن حافلة واحدة مما يجعل السائق يحضر وقت التجميع الصباحي من بعد الفجر، ويعود بعد صلاة العصر، بينما هناك أماكن أقرب للكلية لا يتجاوز عدد طالباتها 20 في الحافلة. واشتكت أخرى من سوء الإجراءات الإدارية تجاه الطالبات الساكنات بالقرى، ومنها إجبار الطالبة الغائبة عن الدراسة أو الاختبار الشهري على إحضار تقرير طبي من مستشفى، وعدم الاعتراف بتقرير وأعذار المستوصفات الحكومية الموجودة في تلك القرى، رغم أن أقرب مستشفى يبعد 50 كلم، ولا يمنح تقريراً طبياً إلا في حال التنويم. وأشارت إلى وجود أخطاء إدارية وأكاديمية تضررت منها الطالبات في قسم اللغة الإنجليزية، ومنها تدريس مادة الكتابة الثانية، قبل الكتابة الأولى، أي قبل أن يدرسن الأساسيات. الوطن عرضت مطالب الطالبات على مدير المركز الإعلامي بجامعة القصيم بندر الرشوي لاستيضاح دور الجامعة وردها حيال تلك المطالب منذ ثلاثة أيام، إلا أن الصحيفة لم تتلق أي رد على هذه الاستفسارات.